السعودية / نبأ – يأتي الهجوم الإرهابي على حسينية سيهات بعد يومين على بدء عاشوراء التي يُحيي فيها الشيعة ذكرى مقتل الإمام الحسين. وسجّلت خلال السنة الماضية سلسلةَ تفجيرات واعتداءات بإطلاق النار في السعودية نفّذها متشددون.
في ليلة الثالث من محرم الحرام اختار تنظيم داعش مجددا سيهات، وتحديدا حي الكوثر، موجّهاً الهجوم ناحية الحسينية الحيدرية.
خمسة شهداء كانوا حصيلة الهجوم الداعشي، وهم السيدة بثينة العباد، وايمن العجمي، علي السليم، عبدالستار البوصالح، وعبدالله الجاسم.
أما منفّذ الهجوم الانتحاري فهو شجاع الدوسري.
ومن يسمه، فإن ينتمي إلى قبيلة الدواسر، وهي تقيم في منطقة الدمام القريبة من منطقة القطيف. ويقول ناشطون بأنّ القبيلة عُرِف عنها التعايش السلمي مع بقية مكونات المجتمع في المنطقة الشرقية، إلا أن التحريض الطائفي، وبرعاية رسمية، كان سبباً في حصول تحوّلات بين هذه القبيلة، وخاصة لدى جيل الشباب.
بعد الحادث الإرهابي، تحدّى الأهالي في سيهات التهديد الإرهابي، وخرجوا في تظاهرةٍ ندّدوا فيها بالاعتداء، مؤكدين بأنّه لن يزرع فيهم الخوف أو يُجبرهم على الانسحاب من ساحات إحياء عاشوراء.
علي البحراني الذي كان في المنطقة قال لفرانس برس أن منفذ الهجوم بدأ بإطلاق النار بينما كان المصلون يستمعون إلى خطبة داخل الحسينية.
وقال حسين النمر، أحد سكان سيهات، لفرانس برس أن حادثين مماثلين وقعا في منطقة سيهات مساء الجمعة من دون أن يؤديا إلى سقوط ضحايا.
وأوضح النمر أن رجال أمن من المتطوعين الشيعة يراقبون الأشخاص الذين يدخلون إلى الحسينيات منذ بدء عاشوراء.