اليمن / نبأ – مع استمرار العداون السعودي على اليمن، ودخول قوّات التحالف السعودي إلى الجنوب، انتقلت مدينة عدن إلى سيطرة تنظيم القاعدة، بعد أن استطاع الجيش اليمني واللجان المساندة في الفترة السابقة تطويق التنظيم وتقطيع أوصاله.
الرايات السوداء الخاصة بالتنظيم ترفرف فوق مبنى الشرطة في التواهي احد اكبر احياء المدينة الساحلية.
فيما يقود رجال التنظيم الارهابي سيارات رباعية الدفع تجوب المدينة باستمرار رافعة هذه الراية، بحسب ما يؤكد سكان محليون.
حكومة خالد بحاح الموالية للرياض، التي كانت احتفت بما أسمته تحرير المدينة، واعلنتها عاصمة مؤقتة لليمن، عادت الى الرياض تجر اذيال الخيبة بعدما استهدفها هجوم ارهابي تبنى تنظيم داعش المسؤولية عنه.
وقد شكل الهروب من عدن انتكاسة لتحالف العدوان ضد اليمن الذي تقوده السعودية.
وبعد ثلاثة اشهر من خروج القوات اليمنية من عدن، يسيطر المئات من الشبان المسلحين على المباني الرسمية في المدينة، حيث يقدمون أنفسهم على انهم من المقاومة الشعبية وهو الاسم الذي يطلق على المجموعات المسلحة التي تقاتل الجيش واللجان الشعبية.
وتنقل وكالة فرنس برس، عن سكان المدينة شعورهم بالخوف من هؤلاء الملثمين والمسلحين الذين يجوبون شوارع المدينة حيث قتل ستة اشخاص على الاقل في هجمات شنها هؤلاء على دراجات نارية، وهو اسلوب غالبا ما يعتمده تنظيم القاعدة.
ومن اجل زيادة نفوذهم في المدينة، سيطر إرهابيو القاعدة على ستة الاف طن من الديزل كانت مخزنة في احد موانئ المدينة، بقيمة ستة ملايين دولار، ثم قام ببيعها في السوق السوداء في المدينة التي تعاني من نقص كبير في المحروقات.
ويعرب مسؤولون أمنيون في المدينة عن خشيتهم من نشاط المسلحين المتطرفين الذي يتعاظم في عدة احياء في عدن مثل كريتر وخور مكسر والبريقة، ويبدي هؤلاء خشيتهم من أن تصبح المدينة تحت سيطرة هؤلاء بشكل كامل في ظل استمرار غياب الدولة على حد تعبيرهم.