السعودية / نبأ – بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب في الرياض أمس الأربعاء جلسات محاكمة 12 مواطناً من المنطقة الشرقية، شاركوا في المظاهرات في القطيف والعوّامية وألقي القبض عليهم بتهم منها تشكيل خلية إرهابية داخل البلاد.
وشملت لائحة الدعوى قضايا أخرى مثل المتاجرة بالمخدرات، وقتل مواطنين والسطو المسلح على بنوك في محافظة القطيف، كما افترت السلطات بتهم كارتكابهم فاحشة اللواط. وغالباً ما يتم اتهامهم بإرتكاب جرائم جنائية، ومنهم علي النمر الذي ألقي القبض عليه وهو في 17 عاماً في 2012 وحكم عليه بالإعدام.
وطالب الإدعاء العام قبل شهر (22 سبتمبر / أيلول) بإعدام 18 مواطناً من مجموعة المعتقلين المتهمين بالمشاركة في التظاهرات السلمية في محاكمة لـ24 شاباً (أعمارهم بين العشرينات والثلاثينات)، ونشر الناشط السعودي المعارض حمزة الشاخوري حينها معلومات تفيد بأنّ السلطات السعودية تنوي اعدام 18 مواطناً شاباً على خلفية التظاهر، أنّ الادعاء طالب بتنفيذ حد الحرابة في 16 شاباً وقتل إثنان تعزيراً، يتوزعون على مختلف مناطق القطيف والعوامية وتاروت وصفوى وغيرها من مناطق وقرى المنطقة.
ويطالب المواطنون في المنطقة الشرقية منذ سنوات بإصلاحات في البلاد والغاء التمييز الممنهج ضدهم.
الولايات المتحدة انتقد الأربعاء حال حرية التعبير في السعودية، على خلفية سجن مدافعين عن الحقوق والحريات، وأبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر قلق بلاده من الأحكام التي صدرت على عدد كبير من أعضاء الجمعيات السعودية التي تدافع عن الحقوق المدنية والسياسية، داعياً في بيان له الحكومة السعودية إلى احترام الحق الأساسي لحرية التعبير لكل مواطنيها.
ويثير وضْع علي النمر في السجن الإنفرادي مع أربعة من معتقلين آخرين محكومين بالإعدام، مخاوف عدد من النشطاء والمراقبين، بعد اتصال تلقاه أمس ذوو المعتقلين من أبنائهم.