السعودية / نبأ – اتفق كلّ من الملك سلمان ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، على التعبئة لما وصفاه بالدبلوماسية الدولية لإيجاد حلّ سياسيّ للنزاع في سوريا.
الحملة التي يراها مراقبون بأنّها شكلية، حدّد عنواناً عريضاً يستبعد فيه الرئيس السوري بشار الأسد من أيّ حلّ سياسي قادم في سوريا، وهو استبعاد يضعه العارفون في سياق الترضية الأميريكية للرياض لكي تذهب في السياق التفاوضي الذي يجري من أجل إيجاد حلّ سياسيّ للملف السوري بعد فشل الخيارات العسكريّة التي طالما حرّضت عليها المملكة.
وكان كيري وصل الى العاصمة السعودية مساء السبت آتيا من عمّان، وقد استقبله أولا نظيره السعودي عادل الجبير قبل ان ينتقل بعدها الى القصر الملكي في الرياض.
وبحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية “واس” فان المباحثات بين كيري والعاهل السعودي تناولت “عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعلق بمستجدات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وأهمية تأمين الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السورية”.
كذلك عقد كيري اجتماعا مع ولي العهد محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بحسب ما اضافت الوكالة السعودية.
وقالت واس انه “خلال الاجتماع جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، بالإضافة لبحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين منها”.
والجمعة عقد كيري في فيينا اجتماعا ضمه الى نظرائه الروسي والسعودي والتركي وذلك للتباحث في فرص حل الازمة السورية على أن يُعقد اجتماع دولي جديد قريبا يكون “موسعا اكثر”.
وبعد ان اصرت السعودية على المطالبة برحيل الاسد من السلطة، قال وزير خارجيتها الاثنين الماضي انه يمكن للاسد البقاء في السلطة الى حين تشكيل حكومة انتقالية، وهو ما يعدّ انزياحاً في الموقف السعوديّ المتشدّد في هذا الملف.