البحرين / نبأ – تكرّر مشهد الإنتهاكات في بلدات البحرين التي تقتحمها السطات بالمدرعات والطيران المروحي لنزع رايات عاشوراء. في البلدات البحرينية كافة التحم الأهالي بالقوات وأعاد النظام الخليفي شنّ حملات جديدة ضد رجال الدين وخطباء المنبر الحسيني والمؤسسات الدينية، وذلك مع نهاية عاشوراء الإمام الحسين، وبعد الانتهاكات الممنهجة التي مارسها النظام ضد شعائر عاشوراء.
السلطات جدّدت حبس الخطيب الملا عباس، نجل الخطيب البحراني الشهير ملا عطية الجمري، وقررت حبسه 7 أيام على ذمة التحقيق، وذلك على خلفية خطاب ألقاه يوم العاشر من محرم الحرام.
الملاحقة الممنهجة طالت الشيخ محمود العالي، حيث تم استدعاؤه للتحقيق بحجة مضمون خطابه ليلة العاشر من المحرم والذي ألقاه في العاصمة المنامة.
وكانت السلطات أبدت انزعاجها على رفْع صور الشيخ علي سلمان في منصة خطاب ليلة العاشر.
في السياق، انتقد 5 من كبار علماء الدين (السيد جواد الوداعي، الشيخ عيسى أحمد قاسم، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ عبدالحسين الستري، الشيخ محمد صالح الربيعي( إنتقدوا الاستدعاءات الكيدية وغير المبررة للخطباء خلال موسم عاشوراء،
معتبرين أن هذه الاستدعاءات تجري في وقت يسرح فيه البعض ويمرح على منابر الجمعة وفي وسائل التواصل الاجتماعي مجاهرًا بالتحريض على أتباع مذهب أهل البيت والازدراء بهم وشتمهم دونما حسيب أو رقيب.
بدورهم استنكر كبار العلماء هذه التصرفات الاستفزازية والترهيبية بحق خدمة الحسين عليه السلام مطالبين بوقفها فورًا.
وفي سجن جو المركزي، إستنكر المعتقلون السياسيون انتهاكات النظام لشعائر عاشوراء، مؤكدين ضرورة الدفاع عن المقدسات في وجه هذه الانتهاكات.
وفي خطاب موقّع باسم سجناء جو، مبنى 10، قال السجناء بأنّ “كلّ شيء يهون إلا الشعائر”، التي اعتبروها “خطاً أحمر، “لا يمكن المساس بها، أو إهانتها”.
ووجّه السجناء رسائل في هذا السياق، إلى العلماء وشعب البحرين والثوّار.
ودعوا المواطنين إلى التواجد المكثف في كلّ ساحات الإمام الحسين، للمحافظة على شعائره وخطه وللمحافظة على هذه الشعائر.