السعودية / نبأ – يجند آل سعود كل ما أوتوا من أموال وأدوات قمع، بحثاً عن صوت معارض هنا، أو كلمة متحررة من إخضاعهم هناك، ليعملوا على إسكاتها ومحاربتها.
ممنوع ليس فقط أن تقول لا لنظام مملكة الصمت، أن تكون متحرراً من قاطرة هذا النظام هي جريمة أخرى. ونظام الإخضاع هذا لا يقتصر على الداخل. عربياً يسعى أمراء آل سعود لحجب أي صوت يوثق جرائمهم ويفضحها.
السبيل إلى تثبيت هذه السطوة تمر باستراتيجية قوامها أمران، الأول امتلاك أضخم الإمبراطوريات الإعلامية واحتكار وسائل الإعلام في المملكة والعالم العربي، والثاني هو محاربة من يتمرد أو يغرد خارج سرب النظام السعودي.
استراتيجية نجح في اتباعها أمراء آل سعود في مواطن عدة، إلا أن حظهم في ذلك لم يكن موفقاً بالأخص حين دشنت التكنولوجيا المعاصرة زمن وسائل التواصل الإجتماعي والإتصال الحديث.
عبثاً أمسى مسعى النظام السعودي في إسكات المعارضين والمزعجين، حملته التي زاد منسوبها في أعقاب العدوان على اليمن، من محاولات حجب القنوات اليمنية وصولاً إلى اليوم مع المضايقات التي طاولت قناة الميادين، باءت جميعها بالفشل.
فرصة أمراء النظام الوحيدة، وفق مراقبين هي في تغيير صورته. صورة لن ينجح في تجميلها بمختلف مساحيق الإعلام وإمبراطورياته، ولن يكون بهذه الأدوات مقنعاً في تغطية عوراته، كما أن الفشل سيبقى مصير جميع محاولات الحجب والإخضاع.