السعودية / نبأ – تحت عنوان رسالة إلى شيعة السعودية، كتبت الناشطة السعودية هالة الدوسري مقالا حول التباين في نهج السلطات السعودية في التعامل مع المتظاهرين الشيعة في المنطقة الشرقية من المملكة والجهاديين السنة.
الدوسري أشارت في المقال الذي نشره موقع كارينجي للسلام إلى تصديق المحكمة على حكم الإعدام على الشاب علي النمر، والذي يعود إلى مشاركته في إحتجاجات العام 2012.
وتساءلت الدوسري إن كان انتماء علي إلى المذهب الشيعي هو السبب الذي أدى إلى اعتبار المنظومة القانونية السنّية أن حكم الإعدام ملائم حيث لم يواجه المعارضون السنّة التهم نفسها.
وأشارت إلى أنه في العام 2004، أنشأ نائب وزير الداخلية محمد بن نايف، برنامج المناصحة الذي اعتُبِر بمثابة المنهج الناعم لمكافحة الإرهاب.
إلا أنه وبحسب الدوسري فإن نسبة كبيرة من الإرهابيين الذين هاجموا الشيعة في المملكة هم من خريجي هذا البرنامج.
وأشارت إلى أن الخطاب الشائع في السعودية مفعم بالكراهية إضافة إلى الإستغلال السياسي للنزاعات، كما أكدت السلطات دعمها للجهاد ضد الشيعة وهو ما يظهر في الخطابات وآخرها بيان صادر عن علماء دين سعوديين على خلفية التدخل الروسي في النزاع السوري إستخدم مصطلحات طائفية تدعو للقتال.
واعتبرت الدوسري أن السلطات السعودية تسير على خطّ خطير, مضيفة أن الهجمات الإنتحارية التي يشنها الإرهابيون ضد الأقليات بالتوازي مع السياسات الخارجية غير المدروسة للسعودية هما التهديدان لأمن المملكة.
الدوسري توقعت أن تشهد البلاد المزيد من العنف المحلي في ظل إقتياد الشباب إلى السجون أو مقتلهم خلال العنف الديني.
وإنتهت الدوسري إلى أنه في ظل السياسات الراهنة للمملكة ومع تراجع أسعار النفط من الصعب الإستمرار في المدى الطويل مواجهة الإنتهاكات الواسعة النطاق.