السعودية/ نبأ- الحرب ضد داعش والقاعدة لم تتجاوز، حتى اليوم، المرحلة الدفاعية على الحدود مع الجانب السعودي. اذ شددت المملكة إجراءاتها الأمنية لمنع أي محاولة اخترق حدودية للتنظيمين المسلحين، لا سيما بعد حادثة معبر شرورة الشهر الماضي، حيث قتل اثنان من أفراد حرس الحدود فى كمين نُصب لإحدى الدوريات الأمنية على الحدود مع اليمن.
وبجانب ذلك تخشى الرياض من تنامى نفوذ طهران فى البحرين والخليج العربى عامة، لا سيما أن تشكيلة المواطنين في السعودية تحوي 20% من الشيعة بين سكانها. والذين ويتركزون فى المنطقة الشمالية الشرقية الغنية بالنفط والقريبة من البحرين التى تشهد احتجاجات تقودها الغالبية الشيعية ضد النظام الحاكم منذ 14 فبراير 2013.
وكانت مراكز بحثية أمريكية طرحت مخططات لتقسيم السعودية على أساس مذهبي وقبلي، إلى 5 دوليات، "وهابستان" فى الوسط، وأخرى فى الغرب ضمت مكة والمدينة وجدة، ودويلة فى الجنوب، وأخرى فى الشرق مع تضم الدمام، إلى جانب دولة الشمال.
معهد "ستراتفورد" الأمريكي، تحدث عن اضطرابات وشيكة داخل العائلة السعودية الحاكمة، نظرا لكبر سن القيادة الحالية. وهو ما يفسر قيام الملك بترتيب البيت الملكي بقرارات وصفت بالمتسارعة لثبيت جناحه الأميري المدعوم أمريكيا.
ولكن التواجد العسكرى السعودى فى البحرين لدعم المملكة فى مواجهة الاحتجاجات التى يقودها الشيعة فيها أحبط، بحسب مراقبين، مخططات التقسيم الأمريكية لإعادة تشكيل الجزيرة العربية والمنطقة.