البحرين / نبأ – للأسبوع الثاني على التوالي، أكملت السلطات البحرينية إنتهاكاتها تحت ذريعة الحملة الأمنية.
إذ إعتقلت القوات الأمنية خمسة نشطاء في بلدات المالكية وكرباداد والهملة لينضموا إلى العشرات من المعتقلين عشوائيا والذين فاقوا بحسب جهات حقوقية الخمسين من فئات عمرية مختلفة.
وفي الذكرى الرابعة لسلب النظام جنسية أول قائمة من المواطنين والنشطاء، نظمت ندوة أكدت على أن هذا الإجراء مخالف لكل المواثيق الدولية.
نائب رئيس جمعية المعلمين، جليلة السلمان، أكدت في كلمتها أنّ السلطات تخلّت عن الالتزام بتلك المواثيق، حيث تعمد على إسقاط الجنسية عقاباً للمعارضين وحرمانهم من الانتماء إلى وطنهم.
وأشارت السلمان إلى شريحة الأطفال الذين تمتنع السلطات عن منحهم الجنسية، انتقاماً لآبائهم وعوائلهم، واعتبرت ذلك أمراً محظوراً بحسب المواثيق الدوليّة
الدكتورة والناشطة رولا الصفار، أكدت بأنّ هذا الاستهداف لن ينال من مواقف العوائل المسلوبة جنسياتهم. فيما أشارت مسؤولة الرصد في مركز البحرين لحقوق الإنسان زهرة مهدي إلى أنّ عوائل المعتقلين الذين أُسقطت جنسياتهم مؤخراً تعرضوا للتعذيب وأُنتزعت منهم الاعترافات تحت وطأة هذا التعذيب.
أحمد الحجيري، رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، عبّر عن قلق الجمعية إزاء الحكم الذي أصدرته المحكمة البحرينية مؤخراً بسحب جنسية 5 مواطنين، راصداً ذلك في سياق استهداف ممنهج لإسقاط الجنسية عن البحرانيين على خلفية مواقفهم المعارضة للنظام
وخلال الندوة، تحدّثت زوجة المواطن المسلوبة جنسية المعتقل فاضل عباس، وأشارت إلى تعرّضه للانتهاكات منذ اعتقاله، حيث حُكم عليه 32 سنة بتهم ملفقة، إضافة إلى حرمانه من العلاج.
وأوضحت بأنها تفاجأت من سلب جنسيته والحكم عليه بسنوات طويلة رغم أنّه لم يواجه اعترافات بخصوص القضايا الملفقة ضده.