تركيا / نبأ – تتواصل الإجراءات الميدانية في تركيا لاستقبال زعماء دول المجموعة العشرين الذين سيعقدون يومي الأحد والاثنين القادمين قمتهم السنوية في مدينة انطاليا الساحلية المطلة على البحر المتوسط والتي ستناقش القضايا الاقتصادية العالمية وعددا من القضايا السياسية تتصدرها أزمة اللاجئين السوريين.
واجتماع مجموعة العشرين هذا العام ستترأس جدوله مسألة التغير المناخي إذ تعتبر الدول الأعضاء في المجموعة مسؤولة عن نحو ثلاثة أرباع حجم الانبعاثات الغازية للاحتباس الحراري. وأشار تقرير لمنظمة شفافية المناخ أنه يتعين على هذه الدول أن تشرع في تخليص اقتصاداتها من الانبعاثات الكربونية لتجنب التداعيات المدمّرة لتغير المناخ، مثل موجات الجفاف والحر والفيضانات وارتفاع منسوب المياه في البحار.
القمة التي سيجتمع فيها للمرة الثامنة الاتحاد الأوروبي مع إحدى عشر دولة ناشئة والدول الثمانية الصناعية الكبرى في العالم .. يتوقع مراقبون أن تناقش ملفات كثيرة وشائكة في محاولة لرسم الخريطة الاقتصادية والسياسية.
وفي حين ستركز المحادثات بشكل كبير على التحديات الاقتصادية مثل دعم النمو العالمي، وتداعيات الرفع المرتقب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، واستعادة التوازن في الصين، فسيناقش القادة أيضا الحرب على الإرهاب وتنظيم داعش.
الاجتماع الذي كان اقتصاديا العام الماضي يتوقع أن يكون سياسيا هذا العام إذ ستحضر القضايا الإقليمية بشكل بارز في مناقشات القمة .. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار إلى أن ملفي العراق وسوريا سيحضران كموضوعين أسايين في المناقشات.
إضافتان اختارتهما تركيا على جدول أعمال القمة هذا العام وهي التي تستقبل نحو مليوني لاجئ سوري والعائدة حديثا برئاسة أردوغان بفوز انتخابي كبير ما يعزز تطلعها للتأثير في القرارات الإقليمية. سيما أنه ينتظر أن تقدم تركيا اقترحا لإنشاء منطقة آمنة في الجانب السوري مع حدودها.