السعودية / نبأ – مع احتدام المنافسة بين الدول المصدرة للنفط من داخل منظمة أوبك ومن خارجها، وصلت مخزونات النفط الى مستوى قياسي.
مستوى قد يبلغ ثلاثة مليارات برميل مما يعطي الاسواق العالمية قدرا من الارتياح بحسب اخر تقرير لوكالة الطاقة الدولية.
التقرير الذي صدر يوم الجمعة قال إن العالم يشهد وفرة في معروض النفط بعد تكوين مخزونات قياسية في الأشهر الأخيرة، ويلفت الى ان تباطؤ نمو الطلب العالمي ومرونة الإمدادات من خارج منظمة أوبك قد يزيدان من تخمة المعروض في العام المقبل.
وفرة المخزون اذن توفر حماية من الصدمات الجيوسياسية والتعطل المفاجئ للإمدادات، لكن قد يكون لها مزيد من التأثير على اسعار النفط.
هذه الاسعار التي ما زالت تحت الخمسين دولارا للبرميل، وتوضح الوكالة ان تخمة المعروض من النفط في الأسواق سيحتاج شهورا من اجل تصريفه رغم انخفاض اسعاره.
يأتي هذا في ظل احتدام معركة الدفاع عن الحصص السوقية بين روسيا واعضاء من منظمة اوبك في اوروبا.
فبعد السعودية حل العراق محل الأخيرة كثاني أكبر مصدر للنفط إلى أوروبا فيما بدأت ايران تستعد لبيع نفطها حالما ترفع العقوبات عنها.
هذا الامر الذي دفع وكالة الطاقة الدولية الى ترجيح استمرار احتدام التنافس على السعر بين المنتجين.
ولا يبدو ان السعودية في وارد التراجع عن هذه السياسة رغم تأثيرها على ميزانيتها، ورغم بدء الحديث عن قيامها باتخاذ تدابير تقشفية لخفض الانفاق الحكومي.
تدابير تأتي بالتوازي مع تحذيرات من صندوق النقد الدولي بإرتفاع العجز في الميزانية اضافة الى فقدان المملكة لكل احتياطاتها النقدية خلال السنوات الخمسة المقبلة.