السعودية / نبأ – على توقيت التسونامي الإرهابي الذي يجتاح عدداً من الدول حول العالم، أتت حادثة إطلاق النار على دورية الشرطة السعودية في منطقة قريبة من مدينة القطيف.
حادثة مموهة بالغموض والشكوك، أراد لها بعض الإعلام السعودي أن توضع في سياق يرضي أصحاب الرؤوس الحامية في المملكة، يقول مراقبون، مستشهدين على ذلك بأكثر من ملاحظة رافقت الحادث.
طريقة تناقل الخبر في وسائل الإعلام، مع الإصرار على تمويه منطقة وقوع الهجوم، والإقتصار على القول إنه وقع في القطيف، مع العلم أن موقع الحادثة كما تظهر بوضوح هذه الخرائط يقع على طريق بعيد من مدينة القطيف،يؤدي في نهايته إلى طريق الجبيل السريع.
الملاحظة الثانية وفق مراقبين هو غياب الإتهامات للتنظيمات الإرهابية، واستبعاد الإشارة إلى تنظيم داعش، الذي يؤكد في كل مناسبة نواياه لاستهداف القوات السعودية، سواء عبر رسائله الكلامية وبياناته أو من خلال تبنيه لعمليات مشابهة.
الذي يفسر هذا التعاطي السعودي مع الحادثة وفي أعقابها، سيما من قبل وسائل الإعلام، يضعه البعض في سياق البحث عن طوق نجاة من النقمة العالمية على النظام السعودي، وتوجه الأنظار حول العالم، بعد توسع رقعة الإرهاب الدولي، نحو هذا النظام باعتباره المسؤول الأول عن نشر الفكر المتشدد، والوهابية مصنع الجماعات القاعدية والداعشية، ليستفيد النظام السعودي من الحادثة في إبعاد شبهة حصرية الإرهاب عن ساحته، أو بالحد الأدنى القول أن ثمة شريكاً له في هذا الفكر المتوحش.