المندوب السوري: السعودية آخر من يحق لها الكلام عن حقوق الإنسان

سوريا / نبأ – تمهيداً للمفاوضات بين الاطراف السورية التي تم الإتفاق عليها في مؤتمر فيينا الأخير، بدأت السعودية التحضير لمؤتمر للمعارضة السورية المسلحة.
مندوب المملكة لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي قال إن بلاده حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد، ولفت الى ان المؤتمر سيشمل كل أطياف المعارضة بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا.
وكانت تقارير اعلامية خليجية اشارت الى ان هذا المؤتمر سيعقد في مدينة أبها بعسير بداية شهر ديسمبر المقبل.
بموازاة ذلك، كانت السعودية وبدعم من قطر والإمارات قدمت مشروع قرار غير ملزم الى الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن الاوضاع في سوريا.
مشروع القرار يدين انتهاكات حقوق الانسان، وقد حاز في التصويت على موافقة مئة وخمسة عشر دولة، مقابل رفض خمس عشرة دولة وامتناع احدى وخمسين عن التصويت.
القرار الذي ندد بالهجمات ضد ما أسماها المعارضة السورية المعتدلة وطالب بوقفها فوراً، أسف لتدهور أوضاع حقوق الانسان في سوريا، وطالب الدول المانحة بتقديم مساعدة مالية عاجلة للدول المضيفة للاجئين وتقاسم هذا العبئ.
سبق جلسة التصويت تراشق كلامي بين مندوب سوريا بشار الجعفري والمندوب السعودي عبد الله المعلمي.
الجعفري لفت الى ان تقديم الوفد السعودي لمشروع القرار هو مفارقة عجيبة، فالنظام السعودي هو آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان نظراً لسجل التخلف الذي يتمتع به في هذا المجال تجاه مواطنيه.
وشبه الجعفري ممارسات النظام السعودي من قطع الرقاب بالسيوف والجلد في الساحات العامة بممارسات إرهابيي داعش والنصرة في سوريا.
وقال إنه كان من من الأجدر بالوفد السعودي تقديم مشروع قرار حول حالة حقوق الانسان المزرية في السعودية نفسها.