النظام السعودي يسعى في وضع معارضيه بخانة واحدة مع الدواعش

السعودية / نبأ – يواصل النظام السعودي تخبطه على الصعيدين الداخلي والخارجي.
سياسات غير مدروسة تضعه في المآزق إقليمياً ودولياً، وما حروبه في اليمن وسوريا ومغامراته النفطية الا نماذج بسيطة.
وداخلياً، يبحث النظام عن عدو مفترض يلقي عليه بنتائج فشله.
وهو في هذا لا يأبه بما تتركه سياسته من أثار على الوحدة الوطنية وما تثيره من فتن طائفية.
احكام اعدام بالجملة صدرت في الاشهر الماضية على نشطاء وشخصيات كل ذنبها انها شاركت في الحراك الشعبي الذي انطلق في المنطقة الشرقية بالقطيف.
هذه الأحكام أتت بالتزامن مع حملات مداهمة طالت عدة مناطق في القطيف بزعم البحث عن مطلوبين أمنيين.
مطلوبون صنفتهم السلطات على انهم يمثلون نفس التهديد الذي يمثله تنظيم داعش والقاعدة.
ونشرت صحيفة عكاظ في هذا المجال تهديداً مبطناً، يتحدث عن اعدام خمسة وخمسين إرهابياً ينتمون الى تنظيم القاعدة وبلدة العوامية.
هذه التسمية التي وردت في الصحيفة تفسر طريقة تعامل وزارة الداخلية عبر قواتها مع هذه البلدة.
فالعوامية تتعرض بشكل مستمر الى حملات مداهمة واطلاق نار وتخريب واحراق للبيوت، على خلفية كونها احدى ابرز البلدات التي نشطت في الحراك الشعبي.
في سياق التهرب من الواقع وتحميل المسؤوليات للخارج، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي إن القوات الأمنية عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة الحية خلال عملية تفتش في بلدة القديح بالقطيف.
التركي لم يفته تحميل ايران مسؤولية اي حدث يحصل في المملكة، حيث زعم ان حملة التفتيش اسفرت أيضاً عن العثور على عملات معدنية ايرانية ووثائق مزورة، الأمر الذي اثار السخرية لدى الكثيرين.