السعودية / نبأ – نظم المختص البيئي سيد علي العلي مؤخراً رحلة تعريفية لأشجار نبات القرم في خليج تاروت، شرق المملكة، رافقه فيها 16 ناشطا ومهتما تناول فيها الفروق بين وضع النبتة في خمس تجمعات لها فيه مع ملاحظة اختلاف الضغوط البشرية التي تتعرض لها النبتة في كل موقع.
القرم بحسب العلي هي نباتات مدارية دائمة الخضرة، تتفاوت في ارتفاعها حسب الظروف البيئية المحيطة بها ويبلغ عددها 68 نوعاً، تختلف حسب الصفة والشكل والبيئة التي تنتمي إليها، وفي الخليج العربي يوجد منها نوع واحد فقط.
يؤكد ناشطون ومهتمون أن أشجار القرم المطلة على خليج تاروت تشكل خط دفاع بيئي أول يحمي ويسلح المنطقة من أي تلوث حاصل أو مستقبلي. وهي مهددة بالتقلص بسبب إهمال الدولة وعمليات التلوث التي تعاني منها المنطقة.
الناشط البيئي عبدالجليل الحايك أشار خلال الرحلة إلى أن تاروت تخلو من وجود محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، فيما بين أن مياه الصرف الزراعي تعتبر ملوثة أكثر من مياه الصرف الصحي والتي تصب مباشرة في البحر بما في ساحله من أشجار القرم والتي يمسها هذا التلوث.
الرحلة انطلقت من غابات الجنوب في تاروت ولوحظ أنها تحولت إلى أرض مقفرة تعرضت للردم والدفن وكان حجم الغابة أكبر مما تبقى اليوم في غابات المانجروف في خليج تاروت.
الغابات تعرضت للردم بين عامين تسعين وتسعة وتسعين وتم تحويلها إلى أراض ومخططات سكنية وكانت غابة القرم بحنوب تاروت تمثل من كامل الغطاء النباتي للقرم في الخليج نسبة 35%.
وأشار إلى أن أخطر التلوثات التي تعرض لها الغطاء النباتي للمانجروف في خليج تاروت كانت في سنتي 1970 و1991 يليها التلوث المستمر لليوم وهو الصرف الصحي والردم.
وبين العلي أثناء وقوفهم في مانجروف سنابس هو من أقل المواقع تلوثاً على خليج تاروت ويمتاز بانتعاشه وكثرة السلطعون «القباقب» فيه ويمتد إلى الزور
فيما اعتبرت غابة شمال تاروت أكبر غابة قرم لحد اليوم وتعتبر كمحمية بجزئين محصور ومفتوح على البحر.