سوريا / نبأ – عاد الحديث عن المنطقة الآمنة في الشمال السوري من جديد. هذه المرة بمشاركة فرنسية كما تنقل صحيفة الشرق الأوسط.
مصادر الصحيفة حددت مهلة أسبوع لإقامة المنطقة الآمنة لصالح الجماعات المسلحة السورية، بعد أشهر من ممانعة واشنطن وتهدئتها لأنقرة، وطلبها التريث.
المصادر التركية تكشف أن محادثات بين الأتراك والفرنسيين تجري حول مشاركة الطيران الفرنسي في العملية التي ستشمل المساحة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز، تحت مسمى منطقة آمنة من داعش، وتحت سيطرة ميليشيا الجيش السوري الحر، بالتوازي مع استمرار إرسال واشنطن المزيد من الطائرات الحربية إلى قاعدة إنغرليك العسكرية.
حديث المنطقة الآمنة الذي يوحي بوجود ضوء أخضر أميركي، يتزامن مع التحضيرات للعملية السياسية، وفق مقررات لقاءات فيينا.
مع قرب اجتماع الأردن المرتقب لتحديد لائحة بالمعارضة المعتدلة المطلوب إجتماعها إلى النظام السوري لإجراء حوار حول المرحلة الإنتقالية، وتشكيل حكومة جامعة، شهدت صفوف المجموعات المسلحة، محاولات حثيثة من البعض لإثبات أهليتها خوض العملية السياسية.
تسمية المنطقة العازلة بالمنطقة الآمنة من داعش يوحي بأن التحرك التركي ربما يختلف عن سابقاته بعد قمة العشرين، على طريق الخضوع لوجهة نظر واشنطن، التي تولي الأولوية لمحاربة داعش، وهو ما تؤكده المعلومات عن وضع الأتراك لائحة طويلة من الممنوعين من دخول الأراضي التركية معظمهم من قيادات الجماعات المتشددة، إضافة إلى البدء بتجفيف التمويل لهذه الجماعات، عبر مراقبة التحويلات المالية لهم، وإيقاف البنك الكويتي التركي، الذي يشتهر باستقبال حسابات اللاجئين، أي معاملة لا يظهر صاحبها ما يثبت شرعية إقامته على الأراضي التركية.