أخبار عاجلة

تفجير الخبر: من الشيعة إلى القاعدة.. هكذا تكذب السعودية

 

تفجير الخبر: من الشيعة إلى القاعدة.. هكذا تكذب السعودية

تفجير الخبر: من الشيعة إلى القاعدة.. هكذا تكذب السعودية http://nabaatv.net/archives/58298

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Thursday, December 3, 2015

السعودية / نبأ – بعد أيام من الحملة الإعلامية السعودية التمهيدية لتنفيذ إعدامات جماعية، بدأ الإعلام الرسمي بنشر سلسة حلقات ومقالات حول تنظيم القاعدة في المملكة.

البرامج والمقالات تحدثت عن التنظيم والتهديدات الأمنية التي أطلقها للمملكة ، والسياسة التي إتبعتها السلطات في محاربته، فيما إعتبر إستباقا لعمليات الإعدام.

إلا أن الحفلة الإعلامية هذه كشف وجهاً من وجوه الدجل والتضليل الإعلامي.

في تقرير عبر جريدة الإقتصادية السعودية، عددت الأخيرة الجرائم التي قام بها تنظيم القاعدة داخل المملكة وأشارت إلى أن من بينها تفجير الخبر في العام 1996 الذي إستهدف مبنى يقطنه أميركيون.

وكانت السلطات السعودية قد استخدمت هذا الهجوم كذريعة لملاحقة العشرات من المواطنين، وخاصة في الشيعة من المنطقة الشرقية، وعمدت السلطات إلى غض الطرف عن الاتهامات التي وُجّهت لتنظيم القاعدة في حينها.

هذا التناقض في إدعاءات السلطات السعودية يؤكد أن السلطات تستند على عشوائية مغلفة بالتسييس والطائفية في توجيهها للتهم، وبحسب الحاجة المطلوبة في الوصول إلى غايات، ومن غير تحقيقات جدية أو قرائن ثابتة تؤكد حقيقة الجهات المتورطة.

تدوير الاتهام في تفجير الخبر بين القاعدة وناشطين شيعة، يتقاطع مع لعبة التدوير والخلط التي تبذلها السلطات ووسائل إعلامها من أجل تمرير عملية الإعدامات الجماعية، والتي تضم متهمين بالقاعدة، وسبعة من النشطاء السلميين الشيعة، وعلى رأسهم الشيخ نمر النمر.
إستراتيجية تظنّ الرياض أنها كفيلة بإقناع الرأي العام الخارجي بأنها تحارب الإرهاب من جهة، وتكفل للمملكة تنفيذ هدفها الحقيقي من وراء الإعدامات، وهو الانتقام من الصّوت الاحتجاجي الجريء للشيخ النمر.

ولكن زلّة لسان الإعلام الحكومي، توقعه في شرّ أعماله. فمنْ يتسلّى بتوجيه اتهام الضلوع في تفجير كبير بحجم تفجير الخبر، وينقل الاتهام بين القاعدة والشيعة، بحسب الظروف والمصلحة، ليس متوقعاً من أحد أن يصدِّق جديته في محاربة الإرهاب.. وسيكون وجود الشيخ النمر، وبقية النشطاء الستة، دليلَ إدانةٍ على خواءِ هذه الإدعاءات السعودية، ومهما قال وفعلَ سفير المملكة في لندن.