العلاقات بين أبوظبي والرياض تتأرجح بين ملفي اليمن وسوريا

 

العلاقات بين أبوظبي والرياض تتأرجح بين ملفي اليمن وسوريا

العلاقات بين أبوظبي والرياض تتأرجح بين ملفي اليمن وسوريا

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Tuesday, December 8, 2015

السعودية / نبأ – في الوقت الذي يُعلَن فيه عن مفاوضات سلام حول اليمن، ومع انعقاد مؤتمر الرياض الجامِع لأطياف من المعارضة السورية الموالية للمملكة، يبدو أنّ الخلاف السعودي الإماراتيّ يوشك على الظهور على السّطح، وأكثر من أيّ وقتٍ مضى.
بين اليمن وسوريا، ثمّة وجهات نظر مختلفة بين الرياض وأبوظبي.
الاختلاف في الملف اليمنيّ يبدو خافياً تحت عباءة المشاركة الفعليّة للإمارات في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إلا أنّ الخلاف أكثر ظهوراً وتكراراً بين البلدين الخليجيين في الملف السوري.
السعودية لم تعد تلك المملكة القادرة على ممارسة دور قيادي في المنطقة بحسب الكاتب البريطاني ديفيد هيرست. إضافةً إلى ذلك، فقد أغرقت السعودية نفسها في مستنقعين قاتلين في اليمن وسوريا، خاضت فيهما تحديات أمنية وعسكرية عادت عليها بخسائر كبرى.
هذه المعطيات التي استجدّت بشكل متلاحق ومتسارع خلال السنوات الأربع الماضية، شكلت مؤشرات لدولة الإمارات، على أن السعودية لم تعد تصلح لممارسة دور القيادة، لا على الصعيد الإقليمي ولا على نطاق مجلس التعاون الخليجي.
منذ بدء الأزمة السورية، تمايزت الإمارات في موقفها عن باقي دول الخليج، فقد اتسم موقف أبو ظبي بالغموض حينًا ومحاولة إظهار الحياد حينًا آخر.
وقد ظهرت ذروة هذا التمايز على لسان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها دور حزب الإصلاح اليمني الإخواني.
الحرب على اليمن، كانت من أكثر الملفات التي ظهّرت الخلافات السعودية الإماراتية على العلن، هذه التطورات دفعت بالإمارات لتعزيز تواجدها العسكري في اليمن في محاولة منها لتثبيت وجودها كلاعب أساسي في الحرب اليمنية قادر على التأثير في مجريات أي تسوية سياسية، وهو ما زاد من الخلافات وتشعباتها والتي انعكست على الأداء الميداني لما يسمى بـ”التحالف العربي”. وكان آخرها إنسحاب القوات الإماراتية من معركة تعز في مقابل تعزيز وجودها في مدينة عدن.
من جهة أخرى تسعى الإمارات باستمرار الى إظهار التفاوت في احترام الحريات بينها وبين السعودية، لتقدم نفسها كنموذج أكثر انفتاحًا من جارتها، الأمر الذي يحمل تأثيرًا عالميًا لاسيما في الغرب.