فيسك: دول ضعيفة ومتهالكة في تحالف السعودية الجديد
فيسك: دول ضعيفة ومتهالكة في تحالف السعودية الجديد
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Monday, December 21, 2015
السعودية/ نبأ- يصعب تصديق جدية المملكة السعودية في محاربة الإرهاب وأن المملكة يمكن أن تكون شريكا أساسيا في الحرب ضد تنظيم داعش.
ليس الأمر وقفا هنا على الذهنية المتطرفة التي تنشرها السعودية من مناهج التعليم إلى منابر التكفير والتي تشكل الأساس الأيديولوجي لتنظيم داعش. ولكن أيضا بالنظر إلى الغموض الذي يكتنف ما يُسمى التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلن عنه محمد بن سلمان الثلاثاء الماضي ومدى فاعليته وحقيقة الدور الموكل إليه.
حتى الآن فإن لحظة الإعلان عن التحالف تحتسب الإنجاز الوحيد .. إنجاز وحيد خاسر مع اتضاح حقيقة الدول المشاركة فيه وقدراتها العسكرية. ففي حين أن دولا مشاركة في التحالف مثل السعودية وتركيا ومصر تملك جيوشا كبيرة إلا أن دولا أخرى ليست كذلك .. يتساءل روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية عن أسباب انضمام دول ضعيفة وفقيرة لتحالف السعودية .. ساخرا من إعلانها بكل جدية عن جيش إسلامي يعد الأوسع، متضمنا فلسطين التي لا تملك جيشا أصلا وترزح تحت الاحتلال، إضافة إلى دول مفلسة كتشاد وجزر.
وبرأي فيسك أن ضم السعودية إلى تحالفها دولٍ منهارة اقتصادية ومثقلة بالديون الضخمة .. يدفع للبحث عن الأرقام الحقيقية في التحالف ليس لجهة أعداد الدول المشاركة وإنما لجهة الملايين والمليارات التي ستدفعها السعودية لهذه الدول لقاء تسجيل اسمها في التحالف.
وبالنسبة للدول المشاركة أيضا .. فقد غابت أفغانستان التي كنت محورا لجهود مكافحة الإرهاب الغربية لأكثر من عقد من الزمان، وكذلك سوريا والعراق اللذن يشكل جغرافية محاربة التنظيم الأكبر في المنطقة، وكذلك الحال مع إيران التي تنظر لها السعودية على أنها الخصم الإقلمي الأكبر. وهناك غياب أيضاً لأندونسيا البلد ذي الغالبية المسلمة والذي تفصله عن المملكة عدد من القضايا الخلافية المرتبطة بحقوق الإندونيسيات العاملات في المملكة.
ورغم محاولة وزير الخارجية عادل الجبير تضخيم أهداف التحالف وتوسيع نطاق عملياته إلا أن التحالف، كما يقول مراقبون، لا يتجاوز الإعلان عنه ولا يعدو كونه جزءا من الحملات الإعلامية التي تخوضها المملكة لتلميع صورتها في الغرب وللتخفيف من الضغوط التي تمارس عليها لأنها لم تفعل شيئا لمحاربة داعش.