زهير كتبي.. السعودية تنهي العام بتكميم الأفواه ومنع حرية الكتابة

السعودية/ نبأ- تأكيدا على أن عام 2015 هو من أسوأ السنوات في إنتهاكات حقوق الإنسان في المملكة، وترسيخا لتفوق العهد الجديد منذ إستلام الملك سلمان في القسوة، تأتي الأحكام الأخيرة.

هذا ما أكده رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان الناشط علي الدبيسي في إشارة إلى الحكم الذي صدر بحق الكاتب زهير كتبي بالسجن 4 سنوات والمنع من السفر والكتابة.

الدبيسي إعتبر أن الحكم على كتبي بسبب مقابلة تلفزيونية، ومع قرب نهاية العام 2015 يشابه الحكم الذي صدر على الناشط الحقوقي مخلف الشمري أواخر العام 2014 لمجالسته مواطنين شيعة.

وأكد أن هذه الأحكام ستزيد من سخرية العالم من النظام القضائي في المملكة، الذي وصفه الدبيسي بالغريب والهزلي.

الدبيسي إعتبر أن الحكم على كتبي يؤكد خشية السعودية من الأقلام التي تشير إلى ظلمها وإستبدادها، في مقابل تعبئة أقلام تابعة للدولة تقوم بالتطبيل لسياساتها.

وأشار إلى الحملة التي بدأتها وزارة الداخلية للتبرير للحكم في إعتبارها أن كتبي أساء للرموز، في حين أكد الناشط الحقوقي أن هذه الرموز سيئة وسارقة ومستبدة ولن يزيد كلام كتبي في رصيدها شيئا.

من جهة، أخرى رأى الدبيسي أن هذا الحكم يُعد ردا عملياً على بيان الأمم المتحدة الذي صدر قبل أيام وأبدى فيه خبراء من الأمم المتحدة خشيتهم من تدهور حرية التعبير في المملكة.

وكان خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ديفيد كاي أكد أن العقوبات التي تنتهجها السعودية بسبب التعبير عن الأفكار ، لا تتعارض فقط مع القانون الدولي، بل إنه إنتهاك واضح لحقوق الإنسان.

وحث كاي الحكومة السعودية على إطلاق سراح كل المعتقلين بسبب حرية التعبير، وطالبها بمراجعة قوانينها وممارساتها.