علوش عُرف بمواقفه الطائفية.. فماذا ستفعل الرياض بعد مقتله؟

 

علوش عُرف بمواقفه الطائفية.. فماذا ستفعل الرياض بعد مقتله؟http://nabaatv.net/archives/60372

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Sunday, December 27, 2015

سوريا / نبأ – هو التطرف المقنع، ليس مقنعًا تمامًا كما تظهر تصريحات زهران علوش التكفيرية. تصريحات انحسرت في الآونة الأخيرة قبيل اغتياله، لحسابات الداعمين الإقليميين، ومسار التسوية السياسية.
ثمة دور كان يجب أن يلعبه علوش، ما بين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة والجماعات المتشددة، هذا بالضبط هو المكان الذي أرادته الرياض لمن تربى في أحضان مدارسها الوهابية. التعبير الأدق عن حالة علوش المشكلة بخامة تكفيرية ولمسة تجميلية إرضائية للولايات المتحدة والغرب، هو وصفها بالخلطة الهجينة.
لكن أيًا تكن حقيقة هذه الجماعات فإن الدول الداعمة للإرهاب في سوريا تحاول أن تقنع أنفسها والعالم باعتدال هذه التشكيلات والتنظيمات، والفيصل هنا هو التزام الأجندة الأميركية والحلفاء الإقليميين، وتأدية وظيفة الوكيل عن طريق ضرب الأعداء في الجبهة المقابلة.
كما شكل تمسك المحور الأميركي السعودي بجماعات كجيش الإسلام التي تزعمها علوش، أثناء وضع لوائح المعارضة المؤهلة للخوض في الحوار السياسي، شكل وقتها فضيحة للدعم الذي تحظى به الجماعات التكفيرية الإرهابية، فضح مقتل علوش هذا الدعم مرة أخرى، عبر تلويح الإعلام الموالي للرياض بأن دمشق ضربت العملية السياسية عبر تصفية زعيم جيش الإسلام. هذا الغضب المتجلي في وسائل إعلام السعودية وحلفائها، ربما يفسره حجم الخسارة التي مني بها محور الرياض في الميدان السوري من خلال إزاحة معتمدها زهران علوش عن المشهد. خاصة أنه لا يمكن الحديث عن مؤسسة تحكم ميليشيا جيش الإسلام التكفيرية، حيث امتاز علوش بقبضته الحديدية على التنظيم لأسباب بينها ما تمتع به من شخصية قيادية وكريزماتية، وهو ما يصعب التكهن بتعويضه مع خلفه ابوهمام البويضاني، كما يشكك بعض المتابعين، الذين يرون أن المرحلة التالية ستحمل تفككًا لميليشيات ريف دمشق، وفراغًا سيتقاسمه داعش مع النصرة في ظل اتفاق مقاتلي هذه الميليشات مع الجماعات القاعدية أيديولوجيًا.