السعودية / نبأ – ليست التوترات القائمة حاليا بين السعودية وإيران مرحلية عابرة. هي لن تقود إلى اندلاع مواجهات سياسية. إلا أن المنافسة ستشتد وتصبح أكثر سخونة لبعض الوقت.
ووسط التنافس المحموم بين السعودية والرياض ستبقى الحرب الباردة الميزة الأبرز للشرق الأوسط الجديد. مجلة فورين أفيرز الأميركية تشرح أسباب ذلك.
عاصفة تحديات اقتصادية وسياسية وعسكرية وداخلية .. وضعت الرياض في حالة الدفاع. وبإعدامها الشيخ نمر النمر أرادت السعودية تحذير المعارضين في المملكة وأي شخص يسعى لإعلان تحدي النظام. الرياض تؤكد بالإعدام أنها ستواصل دعمها للجماعات المتطرفة .. وتحشيد دول الخليج لخفض علاقاتها مع إيران.
من ناحية أخرى تشعر إيران بأريجية أكبر مع بدء سريان اتفاقها النووي مع الغرب وتحول خطابها مع الولايات المتحدة إلى خطاب أكثر ودية وديبلوماسية.
الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وفي أول مؤتمر صحافي له بعد تطبيق الاتفاق النووي، أكد بأن السعودية "سكلت الطريق الخطأ"، ودعاها إلى العودة للصواب.
وقال روحاني إن السعودية أبدت انزعاجها من الاتفاق، وأوضح أنها اختارت البدء بالمسار الخاطيء في علاقتها مع طهران، كما كرّر إدانة إعدام الشيخ النمر، كما ذكّر الرياض بكارثة منى التي قال بأن سلوك المملكة حيالها كان غير أخلاقيّ، ولم تقدّم اعتذارا. وفي شأن اليمن، قال روحاني بأن كل من يريد السيطرة على اليمن سيفشل.
في الرياض، فإن المزيج بين الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مؤخرا مع طهران إضافة إلى انخفاض أسعار النفط، ومشاكل الميزانيةو، تخفيض الدعم، والحرب ضد «داعش»، كلها عوامل تشكل ضغوطا على الأسرة السعودية المالكة وتجعلها تسعى إلى الدعم بين المتشددين في كلّ مكان.
مجلة فورين أفيرز تقول إن تطورات الإقليم تزيد من مخاطر سوء التقدير وسوء الفهم لدى الدبلوماسية السعودية، والمحفوفة أصلا بانعدام الثقة مع إيران.