السعودية أرادت أزمة مع إيران لحشد التأييد السني
السعودية أرادت أزمة مع إيران لحشد التأييد السني
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Friday, January 29, 2016
السعودية/ نبأ – لقد كان اعدام الشيخ نمر النمر والازمة الدبلوماسية التي اندلعت عقب هذا بين طهران والرياض تكتيكا دبلوماسيا سعوديا.
لقد ارادت المملكة تأكيد نفوذها على اللاعبين الإقليميين، ولئن كان تصعيد التوتر الطائفي الذي قامت به يخدك مصالحها على المدى القصير، إلا أنه وعلى المدى الطويل لن يخدم هذا الاستقرار داخل المملكة، يقول تقرير لإنترناشيونال بوليسي دايجست.
النظام المتخوف من انتقاضات شعبية على غرار ما جرى في بلدان الربيع العربي، استخدم الاموال من اجل منع انتقال الثورات اليه، الا انه ومع تهاوي اسعار النفط وبروز مشاكله الاقتصادية فإنه يستغل المشاعر القومية السنية للحفاظ على نفسه.
لكن التقرير يشير الى مخاطر هذه السياسة، حيث تحوي السعودية أقلية شيعية تبلغ نسبتها حوالي خمسة عشر بالمئة من نسبة السكان، وهي فئة تتعرض لإهمال فاضح من قبل النظام الحاكم.
وقد اراد الاخير من خلال خلق الازمة الدبلوماسية مع ايران الحصول على دعم الاغلبية السنية، حيث تمّ توظيف الخوف من تمرد داخلي بدعم إيراني من أجل تأجيج المشاعر السنية. ويقول التقرير إن هذا سوف يساعد النظام في إبقاء المعارضة بعيدا عن الخليج، في المدى القصير على الأقل.
لكن سؤالان يطرحان في هذا الخصوص، هل سيؤدي تأجيج المشاعر السنية ضد الشيعة إلى إبعاد المعارضة في دول الخليج على المدى الطويل؟ والسؤال الثاني هو ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة إلى الصراعات في كل من سوريا والعراق واليمن؟
يعتقد التقرير ان تحجيم المعارضة في الخليج لن يكون سوى على المدى القصير، وفيما يتعلق بالسؤال الثاني، فإن تنامي التوترات بين إيران والسعودية قد تؤدي إلى المزيد من القتال في اليمن والعراق وسوريا.
كما ان ذلك لن يؤذي الى تحجيم النفوذ الايراني المتنامي خاصة بعد الاعتراف الاميركي بأهمية طهران في الحرب على داعش، لذا على السعودية التفكير في حلول أكثر استدامة من شأنها أن تنطوي على إعادة هيكلة اقتصادها وإفساح المجال أمام مشاركة الشعب في الحكومة يختم التقرير.