هل التحالف السعودي الجديد سيكون موجها للقتال في سوريا؟

هل التحالف السعودي الجديد سيكون موجها للقتال في سوريا؟

هل التحالف السعودي الجديد سيكون موجها للقتال في سوريا؟

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Sunday, February 7, 2016

السعودية/ نبأ – في ديسمبر الماضي ومن قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض أعلن وزير الدفاع محمد بن سلمان تأسيس ما عُرف بالتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب من دون أن يقدم أي معطيات تقود لفهم ماهية هذا التحالف ودوره والمهام الموكلة إليه، فضلا عن أن دولا عددها بيان بن سلمان كدول مشاركة في التحالف سارعت لإعلان عدم استعدادها المشاركة فيه أو إرسال قوات برية للقتال خارج حدودها.

التحالف الذي يتكون من 35 دولة من أصل سبع وخمسين دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تلقى اتهامات بكونه تحالفا طائفيا معدوم الأهداف الفاعلة، فهو استثنى دولا مثل العراق وسوريا وهي التي تشكل الجبهات الأوسع لمحاربة التنظيمات الإرهابية آنيا.

استبعاد طهران من التحالف دفع مراقبين لاعتباره بمثابة مناورة جديدة في الصراع بين المملكة السعودية من جهة وإيران وشركائها في المنطقة من جهة أخرى .. خاصة وأن الإعلان تلاه تصاعد في وتيرة الخطاب المتبادل بين المملكة السعودية وإيران.

غياب أي أطر واضحة وعدم وضوح الآليات التنفيذية للتحالف دفع مراقبين للقول إنه لا يعدو كونه مغامرة جديدة لمحمد بن سلمان، مناورة تصريحية تأتي لصرف الأنظار عن الهزيمة السياسية والعسكرية في اليمن، واعتباره خطوة جديدة نحو توسيع دائرة الصراع الطائفي بين المملكة العربية السعودية وإيران.

ومع الإعلان السعودي عن النية لإرسال قوات برية إلى سوريا، والتحاق الإمارات بهذا الإعلان، يُعيد الأنظار إلى التحالف السعودي الجديد الذي أعلنه محمد بن سلمان، وبالتالي التأكيد على الشكوك أحيطت بالتحالف المذكور منذ أول لحظة إعلانه.

أيا كانت الخطوات السعودية، وخاصة بعد الاجتماع المرتقب مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في بروكسل الأسبوع المقبل، فإنّ السعوديين لن يذهبوا إلى أيّ مكان دون قيادة أمريكية، وهو أمر قاله بوضوح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي شدّد على ضرورة التدخل البري، وإنما تحت المظلة الكاملة للأمريكان.