هل نفذ محمد بن نايف تهديده لآل عبيد: “لن أنساك”؟

السعودية/ نبأ – ما يقارب الـ20 يوما مروا على إعتقال آل عبيد من أمام المدرسة التي يعلم فيها، وسط غموض يلف مكانه وسبب إعتقاله.

ومحمد هو من الشخصيات البارزة في بلدة القديح على الصعيد الثقافي، وشارك في تأسيس موكب أهل البيت وديوانية أهل البيت الثقافية، كما كانت له يد بيضاء في إنشاء أول مسابقة للإنشاد الإسلامي في منطقة القطيف.

بعد العملية الإرهابية التي ضربت القديح، والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا وبينهم شقيق آل عبيد، جاءت زيارة ولي العهد محمد بن نايف مفاجأة وسط الغضب الذي كان يلف أهالي المنطقة الشرقية بسبب مواقف السلطات التي تحاشت تجريم الكراهيات وملاحقة منابر التحريض المذهبي.

بن نايف التفّ على الغضب الشعبي وإختار تقديم العزاء في قاعة خارج المنطقة حيث تم استدعاء أهالي الشهداء، وبرز آل عبيد حينها وقال كلمة الحق وعبر عن الغضب الذي يختزن في نفوس الأهالي.

صحيفة خبير الإلكترونية نقلت عن مصادر مقربة أن آل عبيد قال في اللقاء المذكور الكثير مما لم يُعرض في الشاشة، حيث تساءل كيف يمكن للدولة أن لا تكون شريكة في الجريمة وهي ترعى قنوات الفتنة والمنابر التي تحرّض ضد الشيعة.

وأشار المصدر إلى أن آل عبيد توقع أن يتم إعتقاله في حينها حيث ملأ رجال الإستخبارات والأمن المنطقة. وعندما أراد بن نايف الخروج، أكد المصدر أن الأخير تقدم إلى آل عبيد دون غيره من عوائل الشهداء وقال له لن أنساك.

بعد ذلك توالت الشائعات حول إعتقال آل عبيد، وفي شهر محرم الماضي، كان أول إستدعاء رسمي له على خلفية فعالية دينية عاشورائية تقام سنويا. ثم توالت إعتقالات المنطقة إلى أن عرف أنه ممنوع من السفر ليتمّ بعد ذلك اعتقاله في ظروف غامضة.

ورغم مرور أسابيع على الإعتقال ما زال مصير آل عبيد مجهولا. وفيما تتحدث الشائعات أن هناك محاولة لتلفيق تهم ضده باكتشاف مواد متفجرة في منزله تؤكد المعلومات أن المنزل لم يفتّش وأن السبب الوحيد في اعتقاله هو وعد بن نايف له بعدم نسيانه