في اليوم الثاني من العصيان.. تظاهرات واسعة عشية ذكرى الثورة البحرينية

البحرين/ نبأ- عشية الذكرى السنوية الخامسة لثورة “14 فبراير” المطالبة بالإصلاح، بدأ البحرينيون تنفيذ خطوات العصيان المدني الشامل الذي دعت اليه قوى المعارضة في كافة المدن والبلدات.

الحركة التجاريّة توقفت تماما بعد إغلاق المحلات والمجمعات الاستهلاكيّة في معظم المناطق البحرينيّة ومنها جزيرة سترة وعالي والسنابس والديه والمعامير، بالإضافة إلى كافة البلدات الواقعة على امتداد شارع البديع.

ومع بدء نهار جديد.. تجهز المواطنون والأهالي في متابعة فعاليات العصيان، وانطلقت جولة أولى من التظاهرات الشعبيّة، فيما شوهدت أعمدة النّار وهي ترتفع في الشوارع والطرق العامة.

وكعادتها سعت قوات بحرينية لإعاقة الفعاليات الثورية عبر رفْع حواجز الأمان التي وضعها المواطنون في المداخل الرئيسية للبلدات لردع المدرعات التي تستهدف المتظاهرين، وأطلقت القوات الغازات السامة باتجاه المتظاهرين، ورُصدت بعض الإصابات برصاص الشّوزن.

دوليا، أقامت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين اعتصاماً احتجاجياً أمام السفارة البحرينية في العاصمة الأمريكية واشنطن.

الاعتصام الذي جاء في إطار الحملة التي أطلقتها المنظمة لإعادة بناء دوّار اللؤلؤة، شارك فيه عدد من النشطاء البحرينيين والأجانب، ونصبوا أمام السفارة نصباً يُحاكي دّوار اللؤلؤة، وهتفوا بالحرية لشعب البحرين.

المدير التنفيذي للمنظمة، حسين عبد الله، قاد المعتصمين الذين عبّروا عن مطالب البحرينيين في الديمقراطية، ودعوا إلى وقف الانتهاكات وعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب التي يمارسها النظام.

وخلال الاعتصام، ألقت الناشطة الحقوقية البحرينية مريم الخواجة كلمة استذكرت فيها بعض المواقف والكلمات التي قيلت خلال اعتصام الدوار، وبينها كلمة والدها الحقوقي البارز المحكوم بالمؤبد، عبد الهادي الخواجة، الذي قال بأن البحرينيين حينما تنتصر ثورتهم فلن يعذبوا الجلادين كما فعلوا بشعب البحرين بل سيتم منحهم محاكمة عادلة، لأن ذلك ما يميز شعب البحرين عن جلادي السلطة، بحسب تعبيره.