السعودية تحاول تلميع صورتها الحقوقية القاتمة في العالم
السعودية تحاول تلميع صورتها الحقوقية القاتمة في العالم
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Wednesday, February 17, 2016
السعودية/ نبأ – رغم محاولات المملكة تحسين صورتها في الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، إلا أنّ جهود النشطاء يبدو أنها ستجعل من جهود الرياض غير يسيرة.
جمعية “كود بينك” الأمريكية وعدد من المنظمات الأخرى أعلنت عن فعالية حول سياسات السعودية وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، وتُعقد في الشهر المقبل مارس/آذار 2016م.
القمة ستتناول قضايا حقوق الإنسان، والإرهاب التكفيري، وسيُشارك فيها باحثون حقوقيون وسياسيون، إضافة إلى نشطاء من بينهم الباحث علي آل أحمد، ونجل الشهيد الشيخ النمر، محمد النمر.
وتقول مصادر قريبة من القمة بأنّ الفعالية ستكون فرصة لإظهار حقيقة الأوضاع الجارية داخل المملكة، لاسيما بعد جريمة إعدام الشيخ النمر، كما سيُسلط فيها الضوء على النظام القضائي في المملكة، ودور المؤسسة الدينية الرسمية في تأجيج الخلاف المذهبي، وتوفيرها حاضنة جاذبة للجماعات التكفيرية التي تتلاقى مع تنظيمات إرهابية مثل “داعش”.
المملكة بدورها تسعى لتوسيع نطاق عملها الدعائي في الغرب، وفتحت خطوطا جديدة من الاتصالات مع الجماعات الضاغطة الموالية لها، إضافة إلى الأحزاب الحاكمة في أكثر من بلد غربي.
وفي هذا السياق، التقى النائب من حزب المحافظين البريطاني رحمان شيشتي وعدد من أعضاء البرلمان البريطاني الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة.
اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين كان بعيدا عن الإنتهاكات الحقوقية المستمرة وركز بحسب وسائل الإعلام السعودية الرسمية على روابط الصداقة بين البلدين.
سياسة الصمت التي تنتهجها الحكومات الغربية مقابل المكاسب من العلاقات إنعكس ترديا إضافيا في الحالة الحقوقية في المملكة. وقد أكدت عائلة الإعلامي زهير كتبي المعتقل على خلفية تعبيره عن آراء سياسية أن حالته الصحية سيئة، وأشارت إلى أنه لا تتم مراعاة هذه الحالة حتى في نوعية الطعام المقدمة له. كما لا زالت السجون السعودية مكتظة بعشرات الآلاف لتهم تتعلق بتعبيرهم عن رأيهم ومنهم النشاط عيسى النخيفي الذي يمضي سنته الثالثة في السجن.
وكان النخيفي قد أعتقل على خلفية نشاطه الحقوقي ونقله مأساة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من الحدود اليمنية خلال الحرب مع اليمن.