تمييز متواصل ضد المرأة يؤكد "رمزية" الانتخابات
تمييز متواصل ضد المرأة يؤكد "رمزية" الانتخابات
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Friday, February 26, 2016
السعودية/ نبا – المرأة السعودية التي شاركت للمرة الأولى ناخبة ومرشحة في انتخابات المجالس البلدية .. يراد من مشاركتها أن تظل رمزية فقط.
بعد أقل من شهرين من الانتخابات التي جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي 2015م أمرت النساء بالجلوس في غرف منفصلة بعيدا عن زملائهم الذكور. ففي أي ورشات عمل أو اجتماعات للمجالس البلدية، تجلس النساء في غرف منفصلة وتقتصر مشاركتهن على وصلات الفيديو فقط.
في الاجتماع الأول للمجلس البلدي في جدة يوم السادس من يناير/ كانون الثاني 2015م رفض عدد قليل من الرجال الجلوس إلى طاولة واحدة مع اثنين من الزميلات. وبعد أن رفضت عضوتا المجلس الجلوس خلف جدار التقسيم وأصرتا على المشاركة على طاولة واحدة تلقيتا تهديدات بالقتل على هواتفهن.
أثار الحادث موجة جدل واسعة في المملكة. كتاب وناشطون انتقدوا مطالبات أعضاء المجلس الذكور بالفصل.
بعد ثلاثة أسابيع من الحادثة دعمت الحكومة موقف ممثلي الذكور. يوم الـ،27 من يناير/كانون الثاني أعلن المدير العام لشؤون المجالس البلدية في سلسلة من التغريدات التي الفصل بين الجنسين بات إلزاميا لجميع المجالس. هي خطوة كبيرة إلى الوراء إذن بحسب ناشطين.
تنقل كريستين بكريل التي تعمل في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش عن ناشط حقوقي قوله إن قواعد كهذه تمنع المرأة من المشاركة الفاعلة في المجلس.
وفي مقال نشره موقع معني بتغطية قضايا المرأة تستعين بكلير بقرار الملك عبدالله عام 2013م تعيين ثلاثين امرأة في مجلس الشورى وهو أعلى هيئة استشرية للملك. وسمح للمجلس بالانعقاد في غرفة واحدة مشتركة للرجال والنساء وهو الأمر الذي ما زال جاريا لليوم.
فرغم كل القيود التي حاولت الحكومة فرضها على النساء المرشحات وشروط تسجيلهن، دفعت النساء السعوديات كل العقبات وحصلن على 38 مقعدا من أصل ثلاثة 3195. والآن يطلب منهن المشاركة في الاجتماعات في غرف منفصلة. تضع المملكة السعودية إذن عقبة جديدة في طريق نضال المرأة السعودية.