إبراهيم: سفارة السعودية في بيروت تحولت إلى مكان للمزايدات

السعودية/ نبأ – أكد الناشط السياسي فؤاد إبراهيم بأن السياسة السعودية في الخارج بدأت تدخل موجة واسعة من الابتزاز وإذلال الآخرين، في إشارة إلى وقف الدعم العسكري السعودي إلى لبنان، وسلسلة التهديدات الموجهة ضد لبنان و”حزب الله”.

إبراهيم قال إن الخسائر المادية التي تحاول الرياض إيقاعها على خصومها في الخارج لا تبدو ذات قيمة أمام الخسارة المعنوية التي يريد السعوديون مصادرتها من خلال المس بسيادة الدول التي لا تريد الانصياع للقرار السعودي.

طلبات الاعتذار التي تخرج من سفارة المملكة في بيروت، وصفها إبراهيم بأنها تبعث على الشفقة، وقال إن السفارة السعودية تحولت إلى سوق مزاد ومزايدات لكل منْ أراد نفطا بغير حساب، وفق تعبيره.

وفي الملف الداخلي قال ابراهيم إن اللعبة الطائفية في السعودية حولت قامات ثقافية الى أقزام بائسة وتحت الأوامر السعودية، مشيرا إلى ان المتهمين في خلية الكفاءات المزعومة هم من الكفاءات الوطنية والدينية، وبينهم أساتذة جامعات واقتصاديون ونشطاء اجتماعيون ورجال الدين.

واعتبر ابراهيم انه جرى تحريك قضيتهم من قبل الاعلام الرسمي السعودي، بعد صمت امتد لثلاث سنوات، على خلفية التوتر القائم بين إيران والسعودية، وخاصة بعد إعدام الشهيد الشيخ نمر باقر النمر مطلع يناير الماضي.

بدوره رأى الباحث السياسي حمزة الحسن بأن السعودية ستفشل في تحقيق أهدافها التي تتطلع إليها من وراء سياسة الاندفاع والابتزاز، مشيرا إلى أن الرياض عجزت عن تحقيق نصر في اليمن قبل أعوام، وهي أعجز اليوم من أن تنزل بهم الهزيمة. مضيفا ان الحزم لا يعني الشدّة والعنف والقسوة في غير موضعها، وقال إن الحزم مرتبط بالحكمة ووضع الأمور في نصابها.

ووصف ما يجري في المملكة بأنه فوضى سياسية على المستوى الإستراتيجي.