هادي يتخلى عن القضية الجنوبية ويعرض مرتزقة على السعودية

اليمن/ نبأ – أدركت على ما يبدو بعض الفصائل الجنوبية المخفيَّ من الأجندة السعودية في اليمن، أو بالأحرى خرج ما كان يدور تحت الطاولة إلى العلن، ليتبين أن ما يُسمى بمشروع استقلال الجنوب لم يدخل في حسابات العدوان ولا حلفائه منذ البداية.

هادي الذي فر تاركا مقاتلين موالين له يخوضون المعركة على أمل تحقيق انفصال الجنوب أو على أقل تقدير العمل على واجب تأمين حقوقهم المهدورة، ها هو اليوم يعلن عن وجود ستة ملايين يمني جاهزين للقتال الى جانب قوات التحالف السعوديّ، ما يعني سقوط مشروع الانفصال وتخلي هادي عن المسلحين الموالين له.

الرئيس الفار لم يطعن فقط بالحلم الذي يُراود بعض الجنوبيين، بل مس بثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أوكتوبر ضد الغزو البريطاني، حيث عرض على السعودية ان تتعاقد مع المقاتلين المُجهَّزين من قبله كما كانت تفعل بريطانيا أيام غزوها للجنوب، مصورا إياهم كمرتزقة وباعة للوطن، وعلى المكشوف.

في المقلب الآخر حافظت قيادات جنوبية على موقف النأي بالنفس عن حربٍ لم ترَ فيها إلا تأجيراً للبندقية، موقف أسمعته تلك القيادات للجانب الإماراتي أثناء اجتماع عُقد في مدينة أبو ظبي الإماراتية وفق ما تؤكد مصادر جنوبية.

في المقلب الآخر حافظت قيادات جنوبية على موقف النأي بالنفس عن حرب لم ترَ فيها إلا تأجيراً للبندقية، موقف أسمعته تلك القيادات للجانب الإماراتي أثناء اجتماع عقد في مدينة أبو ظبي وفق ما تؤكد مصادر جنوبية. القيادات المذكورة ردّت على المطالبات بالانضمام إلى التحالف السعودي وقالت إنها ليست مقاولي بشر ولا تجار حروب، وشددت على عدم الدفع بالجنوبيين إلى محرقةِ حربٍ لإعادة شرعيةٍ يمنية لم تؤمن بها على مدى 20 سنة، بحسب قولها.

هي إذن.. مؤشراتٌ ربما تعبِّد الطريقَ ليُصبح هادي رجلَ الجنوبِ المنبوذ.