البحرين / نبأ – اتهمت البحرين جارتها قطر الأكثر ثراء بالاضرار بأمنها القومي من خلال "إغواء" بعض رعاياها لاكتساب الجنسية القطرية وهو اتهام يمكن أن يوسع هوة خلاف بين الدول العربية في الخليج.
وكانت البحرين والسعودية والامارات العربية المتحدة قد استدعت سفراءها من الدوحة في مارس اذار واتهمت قطر بعدم الالتزام باتفاق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض. ويضم مجلس التعاون الخليجي الدول الاربعة الى جانب الكويت وسلطنة عمان.
وفشلت حتى الان جهود رأب الصدع في العلاقات والذي تركز حول مساندة قطر لجماعة الاخوان المسلمين التي تعارضها بشدة الدول الاخرى.
ونقلت وكالة أنباء البحرين عن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والاقامة الشيخ راشد بن خليفة ال خليفة قوله ان قطر تستهدف "عوائل محددة وفئة من دون الفئات الاخرى وذلك من غير مراعاة القوانين المنظمة لذلك في مملكة البحرين."
وقالت الوكالة في موقعها باللغة الانجليزية على الانترنت يوم الاربعاء نقلا عن المسؤول ان "تجنيس البحرينيين سيؤثر على الأمن القومي للبحرين ومصالحها الحيوية بطريقة سلبية."
ولم يذكر الشيخ راشد تفاصيل بشأن من الذين يتم استهدافهم للتجنيس أو عدد الذين منحتهم قطر الجنسية.
والبحرين شديدة الحساسية للتغييرات في التوازن السكاني بين الشيعة والسنة.
وتحكم عائلة سنية مملكة البحرين التي توجد بها غالبية شيعية ويدور نزاع بين الحكومة ومحتجين اغلبهم شيعة يطالبون بمزيد من الديمقراطية.
ولم يرد على الفور تعليق من قطر بشأن الاتهام لكن مصدرا خليجيا قال إن شكوى البحرين مرتبطة بطلبات تجنيس بعض العائلات البحرينية التي لها ارتباطات عشائرية مع قطر.
وقال المصدر ان هذه الطلبات مازالت محل دراسة وان المتقدمين لم يفوا بعد بالشروط التي تشمل الاقامة في البلد لمدة خمس سنوات قبل الحصول على الجنسية.
وتوقع المصدر ان تكون البحرين قلقة لان مثل هذه الاجراءات يمكن ان تؤثر على التوازن السكاني في البلاد.
وقال المصدر لرويترز "المشكلة مع البحرين هي الحفاظ على توازن بين السنة والشيعة وهذا هو السبب في ان هذه القضية بالغة الحساسية بالنسبة لهم."
ويتهم شيعة البحرين حكومتهم منذ وقت طويل بتجنيس سنة من الخارج حتى يفوق عددهم في نهاية الامر الشيعة في المملكة الخليجية الصغيرة.
(رويترز)