الرياض وأتباعها يحرّكون "أضغاث الأحلام": حلم الانتقام من المقاومة
الرياض وأتباعها يحرّكون "أضغاث الأحلام": حلم الانتقام من المقاومة
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Saturday, March 5, 2016
السعودية/ نبأ- يلف الغموض المسار المنتهج من قبل السعودية بهجمتها ضد حزب الله، عقب الاجراءات التصعيدية للرياض من “أرهبة الحزب” ومحاولات حصول إجماع دولي على القرار وصولاً الى كشف المستور من العلاقات الدبلوماسية للمملكة مع الكيان الاسرائيلي.
غموضٌ يشي باحتمالات كثيرة، خاصة عقب اصطفاف المملكة ومحاولات دعمها العلني لاحداث شرخ في المجتمع اللبناني، في محاولة منها للعب على وتيرة الفتنة بين اللبنانيين، المنقسمين بين داعم لنهج حزب الله وآخر معارض، تقوم الرياض بدعم الأخير، بل تسييره لمصلحتها داخل لبنان من اجل الضغط على المقاومة.
ولعل ما يزيد الأمور توتراً السعي السعودي للاستحصال على توافق جامع في الخليج خاصة بقرار مجلس التعاون الذي صدر بإجماع حول اعتبار “حزب الله” منظمة ارهابية، الامر الذي ولّد شكوكاً في صحة القرار، خاصة بوضوح الرؤية العُمانية ومواقفها من خط المقاومة.
مراقبون، اعتبروا أن سياسة الرياض تأتي من خسائرها الفادحة جراء عدوانها على اليمن، ما دفعها لاختيار لبنان ساحة للتنفيس عن تلك الخسائر، متخوفين من سعي المملكة لتسليح خطها في لبنان ودفعه للقيام بعمليات أمنية من شأنها أن تعكر الهدوء والنأي اللبناني الحروب المجاورة، خاصة في سوريا.
هذا، الأكاديمي الإماراتي، والمقرب من الحكم، عبد الخالق عبدالله، فتح التحريض السعودي على أبعد مدى، وقال بأن هناك حاجة لعاصفة حزم تحرّر لبنان مما أسماه “احتلال حزب ايران في لبنان”، بحسب تعبير الأكاديمي الذي لم يستبعد لجوء الرياض الى تسليح مليشيات لبنانية لمواجهة حزب الله، ما أثار سخرية مراقبين.
في السياق، كشف المغرّد السعودي “مجتهد” عن محاولات الرياض لحشد قوات لخوض حرب في سوريا، لافتاً الى أن السيناريو رُسم بالاتفاق مع “اسرائيل”، وسيكون الهجوم من الجولان.
ولفت “مجتهد”، الى أن خلافاً عميقا يعصف داخل الأسرة الحاكمة السعودية، على خلفية التنسيق مع إسرائيل والزيارات السرية المتبادلة، مشيرا الى أن بعض الامراء رفض التنسيق فيما أيده البعض بهدف مواجهة إيران.
كل ما يحصل من تهديدات ليس سوى أضغاث أحلام تعيشها المملكة، على وقع هزائمها في المنطقة، فضلاً عن عزيمة اللبنانيين لاحتواء الموقف والدفاع عن وحدة لبنان، ناهيك عن مواقف الدول والقوى الحية الداعمة لمسار المقاومة.