القوات البحرينية تصعد في القمع.. والشبان يسخرون من الغازات السامة

البحرين/ نبأ- تتلبّد سماء البحرين بغبار الوحشية القمعية للنظام الحاكم؟

خمس سنوات تمرّ على سلمية الاحتجاجات المطلبية وحاصدة الأرواح الأمنية مستمرة بهمجيتها، احتجاجات تلجأ السلطة الى قمعها بشتّى الوسائل المتاحة وضمنها الذخيرة الحية.

وعلى الرغم من القمع الشديد وتجاهل المجتمع الدولي والاعلام العالمي لازالت الثورة البحرينية مستمرة للمطالبة بحقوقها المشروعة من التغيير السياسي والديمقراطية والحياة الحرة الكريمة.

سلمية الاحتجاجات قابلتها السلطات البحرينية بالغازات السامة، والرصاص الإنشطاري، والذخيرة الحية، ولم يمنعها مانعٌ من دهس ابناء البحرين بالمركبات العسكرية بهدف إسكاتهم وتفريقهم؛ طرق القمع الوحشية الممارسة أدّت الى ارتقاء عدد كبير من الشهداء، نساء واطفال ورجال.

ولم تكتفِ السلطات بغازاتها السامة ورصاصها الانشطاري، بل عمدت الى اعتقال المطالبين بالحقوق مستخدمة كافة أنواع التعذيب، فضلاً عن لجوئها الى سحب الجنسية وترحيل العديد من علماء الدين.
القمع المشتعل في ساحات البحرين، لا شبيه له في العالم، قمع تستعر ناره وسط سكوت المجتمع الدولي أمام الانتهاكات الانسانية، انتهاكات انسانية وحقوقية لم تلقَ سوى الادانة الشفوية من بعض المنظمات الحقوقية.

ولكنّ أبناء البحرين لم ينتظروا وقوف العالم الى جنبهم في ثورتهم المطلبية، فعلى الرغم من قتلهم وقمعهم وترحيلهم، الا أنهم ماضون في مطالبهم، يقيناً منهم بأن الحق ينتصر دوماً وانهم أصحاب حق.

يُظهِر البحرينيون عزيمةً تشتد عاماً بعد آخر.. فكل قطرة دم شهيد شكّلت عزيمة ودفعا أكبر، حتى أصبح المتظاهرون يواجهون الرصاص والغازات السامة بصدورهم، ولم يقف أي منهم خلف جدار للتخفي او الهروب من الآليات العسكرية وهمجية القوات.