البحرين: تظاهرات شعبية تندد بسياسة النظام في الاضطهاد الطائفي

البحرين/ نبأ – لا يمر يوم في البحرين من دون الاضطهاد، اضطهاد ممنهج تمارسه القوات الأمنية بحق المواطنين، مستخدمة كافة الوسائل المشروعة والمحرّمة.

القوات الامنية المستمرة بقمع الاحتجاجات، واصلت تعدياتها على المضائف الحسينية في عدد من البلدات البحرينية، عقب تهديد وزير الداخلية راشد ال خليفة بالاستيلاء على المؤسسات الدينية ومنع المآتم والشعائر الحسينية، ما يمثل إعلانا لتنفيذ ما تصفه المعارضة بسياسة الاضطهاد الطائفي.

وهدّمت القوات الأمنية المضائف الحسينية في جدحفص، والسنابس، والنبيه صالح وبلدات أخرى، بطريقة تعبّر عن ظلم النظام وقمعه لحرية المعتقد التي يحميها الدستور المحلي والقوانين الدولية.

رئيس الأوقاف الجعفرية التابعة للسلطات محسن العصفور، برر إقدام القوات الأمنية على تحطيم وتكسير وإزالة المضائف الحسينية بالقوة، معتبراً أن “المضيفات الحسينية يتم الترخيص لها استثنائياً لمدة شهرين فقط وذلك لشهري محرم وصفر فقط”.

وفي خطوة من السلطات الحاكمة للعب على وتر الاقناع الديني، عمد الشيخ العصفور الناطق باسم السلطات، الى تحريم إشغال الطرقات والأرصفة، بحجة أن “أصحاب المضيفات وقعوا على استمارة خاصة تنص على إزالة المضيفات بعد الفترة المتفق عليها. وهو تبرير اعتبره نشطاء تغطية للانتهاكات الرسمية.

في المقابل، عزيمة المواطنين لا تتوقف بوجه الظلم، حيث عمّت المظاهرات المنددة بالقمع الطائفي عدد من مناطق البحرين، وأكد المتظاهرون حقهم في التعبير وممارسة حرياتهم الدينية.

على صعيد موازٍ، قضت المحكمة الكبرى الجنائية الاستئنافية بإبعاد الأستاذ الجامعي الدكتور مسعود جهرمي، بعد رفض محكمة الاستنئاف نقض حكم سابق بإبعاده من البحرين عقب اسقاط جنسيته.

وعقب هذا الحكم، أصبح جهرمي معرَّضاً للتسفير القسري خارج البلاد، على نحو ما فعلت السلطات قبل أكثر من أسبوعين مع الشيخ محمد خوجسته والناشط حسين خير الله، حيث رُحّلا قسراً إلى لبنان، بعد تأييد المحكمة لحكم إبعادهما من البلاد.

ويُواجه قرابة الـ10 مواطنين وضعاً شبيهاً، حيث يُنتظر أن تؤيد المحاكم قرار إبعادهم من البلاد، بعد أن سُلبت منهم الجنسية البحرينية لمعارضتهم السلمية للوضع السائد في البلاد.