الرياض تقود حملة تحريضية ضد النائب عبد الحميد دشتي

السعودية/ نبأ – تعمد السلطات السعودية الى تصدير إفلاسها السياسي لدول الجوار.

فعقب الخسائر المتتالية من عدوانها على اليمن ودعمها للجماعات التكفيرية في سوريا، لا تتوقف المملكة عن إشعال فتيل القضاء على الحريات الممارسة في الكويت.

السعودية الخاسرة ميدانيا وسياسياً في كل جبهات الاشتباك الإقليمية، لم تتحمل سماع الحق، كعادتها، فعمدت الى فتح سيل من الأبواق لشنّ حملة على النائب الكويتي عبد الحميد دشتي، بزعم دعوة الأخير لضرب السعودية عسكرياً، مستندة الى مداخلة هاتفية أجراها دشتي مع إحدى الفضائيات السورية، اذ طالب خلالها بضرب الفكر التكفيري في عقر داره.

وقوف دشتي بجانب الشعوب التي تُعاني من الويلات، دفع بالكاتب السعودي ورئيس التحرير السابق لصحيفة “الشرق الأوسط” عبد الرحمن الراشد، الى مطالبة الكويت باتخاذ إجراءات استثنائية ضد النائب في مجلس الأمة، زاعماً أنه أهان المملكة، وحاول الراشد تحريض السلطات العليا في الكويت لتجريد دشتي من الجنسية.

هذا، ولم تقتصر الأبواق التحريضية على اراضي المملكة، بل اتسعت ليشارك فيها البرلماني الكويتي السابق وليد الطبطبائي وهو المعروف بدعمه وعلاقاته مع الجماعات التكفيرية المقاتلة في سوريا، اذ استنكر دفاع دشتي عن الشعوب في المنطقة.

تحاول الرياض بشتى وسائلها نقل قمعها وسياستها الاضطهادية الى دول مجلس التعاون الخليجي، ولعل الساحة الكويتية المتميزة عن جاراتها بمساحة كبيرة من الحريات، دفعت بالمملكة الى اختيارها وجهة جديدة للتنفيس عما تبقى من استبداد مزمن، واتخذت النائب عبد الحميد دشتي “شمّاعةً” لتعلّق عليها كل ذنوبها. فهل تسقط دوحة الديمقراطية في الكويت، وبضرباتٍ متتالية من التآمر السعودي.