السفير الأميركي السابق في اليمن يحذر من استمرار العدوان

اليمن/ نبأ – تحت عنوان “تدمير اليمن أهم أثمان التحالف الأميركي السعودي” كتب السفير الأميركي السابق في اليمن ستيفن سيش.

وفي مقال له عبر “بوسطن غلوب”، أشار سيش إلى أنه العالم نسي تحت غطاء التحالفات الحرب على اليمن التي دخلت عامها الثاني.

وتحدث عن الغارات الجوية السعودية لا زالت تعيث فسادا على البنية التحتية الهشة في اليمن، إضافة إلى الإتهامات التي وجهتها الأمم المتحدة للتحالف بقتل المدنيين وإنتهاك القانون الدولي.

المقال دعا الأميركيين إلى التفكير مرة أخرى في حال كانوا يعتقدون أن الحرب على المين لن تؤثر على الولايات المتحدة، مذكرا بحوادث أمنية إستهدفت أميركا العام 2009م تحمل مسؤوليتها أعضاء من تنظيم “القاعدة” في اليمن.

وأشار إلى أن التحالف الذي يعمل على إضعاف أنصار الله يقوي تنظيم “القاعدة” في جزيرة العرب.

إضافة إلى ذلك فهناك أسباب إنسانية يجب أن تدفع الأميركيين إلى إعادة التفكير بحسب سيش الذي أوضح أن ثمانين بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية وأن أكثر من مليونان نازحون.

سيش أسف من أن الولايات المتحدة مستمرة بدعم السعودية وهذا ما أكده وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخرا، دون أن يتطرق إلى الأوضاع الإنسانية أو ما تسببه الحرب على اليمن من زعزعة للإستقرار.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما لا زالت تقدم الدعم الإستخباراتي والخدمات اللوجستية والذخائر للعدوان. وأكد سيش أنه وراء الهدف الذي إدعته السعودية بإعادة الشرعية فإنها ساهمت في زيادة عدم الإستقرار وهو ما رأى أنه محير في ظل إستمرار إنخفاض أسعار النفط.

وأوضح أن هذه الحرب التي لا يبدو أن لها نهاية في الأفق تسبب نزيفا سياسا وإقتصاديا. سيش إنتهى إلى أن الحرب السعودية على اليمن جعلت العالم أقل أمنا، معتبرا أن الحاجة باتت ملحة لوضع حد لها.