الأسباب الخفية وراء لجوء الرياض إلى المفاوضات
الأسباب الخفية وراء لجوء الرياض إلى المفاوضات
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Sunday, March 20, 2016
السعودية/ نبأ – مع فشل محادثات السلام الرسمية بين السعودية و”أنصار” الله في اليمن، راح السعوديون يحركون أوراق الحلول من تحت الطاولة خلال الأسابيع القليلة الماضية. فماذا في خلفية الاندفاعة السعودية الأخيرة للحل في اليمن؟
يفند مركز “أتلانتيك كاونسيل” الأسباب الاقتصادية والحقوقية والسياسية التي تدفع السعوديين لإغلاق باب الحرب في اليمن. تتعرض المملكة لضغوطات وانتقادات دولية. لم يعد بالإمكان إخفاء جرائمها في اليمن. على مدى أشهر وثقت جمعيات حقوقية دولية انتهاكات القانون الإنساني الدولي في اليمن. الطائرات السعودية تقصف البنى التحتية وتستهداف المناطق السكنية.
الأمم المتحدة وثقت في يناير/كانون الثاني 2016م أن حملة القصف السعودية تستهدف مناطق مدنية بطريقة ممنهجة. تقارير أخرى تشير إلى أن اليمن صار على حافة المجاعة منذ أكثر من ستة أشهر. وترفض السعودية الاستجابة للجهود الدولية لاحتواء الأزمة الغذائية. تزايدت الانتقادات الموجهة للمملكة بهذا الخصوص.
معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن ناقشها مجلس الأمن مؤخرا. أبدى السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي عدم ترحيب بلاده. اهتمام مجلس الأمن باليمن أزعج السعودية. يعني هذا خروج مجلس الأمن عن اكتفائه بإدانة “أنصار الله” والالتفات إلى العدوان والحصار المتواصل منذ قرابة العام.
وفي البرلمان البريطاني فُتح تحقيق في ما إذا كانت السعودية قد استخدمت أسلحة بريطانية في عدوانها على اليمن. وقد دعمت الحكومة البريطانية بشدة تشكيل لجنة الأمم المتحدة التي من شأنها أن تبحث في وقائع قصف الأماكن المدنية.
كما فرض البرلمان الأوروبي حظرا على توريد السلاح من دول الاتحاد الأوروبي إلى المملكة السعودية. مشيرا إلى الحاجة الملحة إلى إجراء تحقيق كامل في جميع انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
ورغم أن القرار ليس ملزما من الجهة القانونية إلا أن ضغوط المواطنين ومنظمات المجتمع المدني في أوروبا تعرض حكوماتها لانتقادات قاسية في حال بيع مزيد من الأسلحة للسعودية.
وفي مجلس الشيوخ الأميركي أثار السيناتور كريس ميرفي مسألة دعم الولايات المتحدة للحملة السعودية قد ساهم بشكل مباشر بسقوط قتلى من المدنيين.
الدور العسكري النشط الذي تريد المملكة لعبه في المنطقة جعلها عرضة لانتقادات دولية إزاء دورها في تأجيج الصراعات في المنطقة. فمع الكلفة الباهظة للحرب والخسائر الميدانية، تزيد الضغوطات الدولية من عبء الحرب وهو ما يدفع للمملكة للبحث عن مخرج لأزمات تورط نفسها فيها وإن بأقل الأرباح الممكنة.