انتهاكات متواصلة لحقوق الأجانب في المملكة

السعودية/ نبأ – تتكشف فضيحة “شركة بن لادن” السعودية للمقاولات بين الفينة والأخرى، خاصة في سياق الحرمان المتّبع بحق العمال الوافدين، ما يمثّل انتهاكا واضحاً لحقوق الانسان.

يتعدّى منسوب انتهاك حقوق الانسان في المملكة حدود الخط الأحمر، ولعل قضية عدم دفع مستحقات العمال في شركة بن لادن دليل واضح على ذلك، خاصة أن ألفي عامل من مهندسين وموظفين وإداريين وعمال لم يستلموا مستحقاتهم المالية منذ اكثر من اربعة أشهر، اجراء دفع بالعمال الى الاعتصام أمام مقر الشركة في مكة المكرمة، متوقفين على استكمال اعمالهم في المسجد الحرام.

الاستنكارات العمالية دفعت بوزارة العمل والشركة الى عقد اجتماع لوضع حلول للازمة، اذ اقترحوا ثلاثة خيارات للألفي عامل. ومع خروج القضية إلى وسائل الإعلام، اجتمع مندوبون من وزارة العمل ومن شركة “بن لادن” ومن الشرطة، ووضعوا ثلاثة خيارات أمام العمال، ولكن جميعها تضع العامل بالموقع الاضعف اذ تفرض على العمال الإختيار بين الصبر على عدم دفع المستحقات أو الخروج من العمل، وهذا ما قد يعتبر شكلا من أشكال العمل القسري.

“المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” شددت على أن حرمان عمال شركة “بن لادن” من رواتبهم يعد إنتهاكاً لقوانين محلية ودولية.

وربطت المنظمة هذه الانتهاكات بالتأجيل المتعمّد من الرياض لموعد زيارة المقررة الخاصة المعنية بشؤون الرق المعاصر التابعة لمجلس حقوق الإنسان السيدة أورميلا بهولا، مؤكدة أن قضية عمال شركة بن لادن تأتي في إطار سلسلة من الإنتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها الوافدون في المملكة السعودية.

وطالبت المنظمة السلطات السعودية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية العمال الوافدين إلى أراضيها وضمان حقوقهم، داعية المجتمع الدولي للتنبه للإنتهاكات التي يتعرض لها العمال المهاجرون، في بلد لا توجد فيه تشكلات مدنية أو نقابية تحمي حقوق العمال.

يشار الى أن نسبة العمالة الوافدة في المملكة تبلغ حوالي 30 في المئة من إجمالي السكان.