خلفان يمهد الطريق لعلاقات بين دول الخليج وتل أبيب

الإمارات/ نبأ – على قاعدة عدو عدو صديقي وتماشيا مع سياسية بعض الدول الخليجية التي لم تخفِ علاقاتها المتينة مع قيادات اسرائيلية. أثار ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي جدلا واسعا بعد نشره عددا من التغريدات على على موقع “تويتر” دعا فيها إلى الوحدة بين العرب واليهود وعدم قيام دولة فلسطينية بل دولة إسرائيلية تضم الجميع وفق قوله.

تلك التصريحات أثارت غضب المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي الشهير، واعتبروا أنها اقتراحات هزلية ولا يمكن أخذها في عين الاعتبار، وأن المسؤول الإماراتي الأمني يستهدف زعزعة الثقة في القضية الفلسطينية.

ومن ضمن التغريدات التي كتبها ضاحي خلفان اقترح الاخير عدم قيام دولة فلسطينية، وإنما الاكتفاء بدولة إسرائيلية تضم الفلسطينيين واليهود، على أن تنضم للجامعة، وبعد 70 عامًا سيكون العرب 75 في المئة من سكانها.

سلسلة تغريدات خلفان اعتبرها الكثيرون خارج السياق العربي والإسلامي، بينما ذهب بعضهم إلى اتهام نائب شرطة دبي بأنه خارج الوعي.

وأضاف خلفان أنه يجب ألا نتعامل مع اليهود على أنهم أعداء، وقال إنه يجب أن نتعامل مع اليهود على أننا أبناء عم نختلف معهم على وراثة أرض. وأن الفيصل في الحكم مَن يقدّم دليلاً.

ودعا خلفان إلى الاندماج مع اليهود، وقال إن التحام العرب معهم سيكون قوة غير مسبوقة في التاريخ، بحسب زعمه.

ويأتي ذلك في سياق تقارب خليجيّ مع إسرائيل، وأعلنت تل أبيب في ديسمبر/كانون الأول 2015م العام الماضي عن فتح مكتب تمثيلي لها في دبي، كما اعتاد إسرائيليون على حضور اجتماعات دولية وتجارية تُقيمها الإمارات.

وفي الجانب السعودي، أُعلِن الشهر الماضي عن زياراتٍ متبادلة بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين كبار في كل من الرياض وتل أبيب، وعُرف عن رئيس الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل بأنه صاحب نظرية التلاقي مع الإسرائيليين، وظهر علنا في أكثر من مناسبة وهي يصافح مسؤولين إسرائيليين.

ومع الهجوم الخليجي بقيادة السعودية على “حزب الله” واعتباره منظمةً إرهابيةً؛ وفي أجواء الودّ المتبادل بين الخليجيين وتل أبيب، فإن الحديث عن علاقات وصلح محتمل بين دول الخليج وإسرائيل لا يبدو ضرباً من الوهم أو الخيال.