إبراهيم: المملكة لا تملك هوية وطنية حقيقية جامعة
إبراهيم: المملكة لا تملك هوية وطنية حقيقية جامعة
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Tuesday, March 29, 2016
السعودية/ نبأ – تحت عنوان مخاطر العجز الهوياتي، كتب الباحث السياسي فؤاد إبراهيم عن التكوين التاريخي والحاضر للدولة السعودية.
وفي مقال له في جريدة “الأخبار” اللبنانية، رأى إبراهيم أن الخطة التي عمل عليها مؤسس الدولة السعودية عبد العزيز آل سعود لا تظهر أي رؤية تاريخية أو فلسفية لمشروع دولة وطنية.
وبعد أكثر من ثمانية عقود على قيام المملكة السعودية، لا تزال الهوية الوطنية تعاني عجزاً دائماً بحسب إبراهيم الذي أوضح أن السبب لا يعود فحسب إلى ليس أن مكوّني هوية آل سعود والوهابية يقتصران على منطقتي الرياض والقصيم، بل أيضا أن تكريس النخبة الحاكمة عملها على ترسيخ الانقسامات الداخلية على خلفيات مذهبية، قبلية، ومناطقية.
المقال اعتبر أن ما يبعث على السخرية هو أن حكام المملكة يلجؤون إلى عوامل الإنقسام بدل الوحدة لمواجهة ما يعتبرونه تحديات محدقة بالدولة، معتمدين في ذلك على توجيه جزء من القوة العنفية إلى الداخل.
إبراهيم أكد أن المنتج الإعلامي والثقافي والديني والسياسي في السعودية هو نقيض لمفهوم الوطنية، كما أن هذا المنتج يسهم في تعميق ما وصفه العجز الهوياتي للمملكة.
وأوضح أن النخبة الحاكمة في السعودية ترى في وحدة السلطة أولوية تتقدّم على بناء الدولة الوطنية الحقيقية، مشيرا إلى أن السعودية هي النموذج الأبرز للنظام القبلي في الشرق الأوسط في الوقت الراهن.
في التجربة السياسية السعودية، لم تكن الهوية الوطنية مكتملة في أي مقطع زمني، بل دائماً كانت في حالِ أزمة مستمرة، بحسب إبراهيم الذي رأى أن هوية السعودية هي هوية فرعية غالبة، وأنها دولة جماعة لا دولة أمة.
وانتهى إبراهيم إلى القول بأن فشل المملكة السعودية في أن تتحوّل إلى دولة وطنية هو المسؤول عن بقاء خطر التفكك محدقاً بكيانها على الدوام، وقال إن الخطاب الرسمي الحالي المعمول به في المملكة يهدر دم الدولة ويكشفها على أخطار التآكل التدريجي لأطرافها الممتدة شرقاً و جنوباً.