بعد "سعودي أوجيه".. شركة "بن لادن" تواجه مصيرا مجهولا
بعد "سعودي أوجيه".. شركة "بن لادن" تواجه مصيرا مجهولا
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Wednesday, March 30, 2016
السعودية/ نبأ – بموازاة الأزمة المستمرة التي تعانيها شركة “سعودي أوجيه”، تتفاقم أزمة شركة “بن لادن” للمقاولات، على خلفية حرمان العمال من اجورهم وحقوقهم، اثر الاجراءات التقشفية للحكومة السعودية، وتراجع اسعار النفط.
العمال في الشركة، أغلبهم من الوافدين، وحرمانهم من أجورهم يعيق استمرار حياتهم وتأمين مستلزماتهم، هذا الامر دفع بهم الى التظاهر أمام احد مكاتب الشركة، للمطالبة بالأجور المتأخرة، منذ سبعة أشهر.
مجموعة “بن لادن”، التي رحّلت عددا كبيرا من موظفيها من دون استيفائهم لاجورهم، كشفت في وقت سابق عن عزمها للاستغناء عن نحو 15 ألف عامل، لكنها لم تخبر العمال بنواياها.
أحد العاملين وهو مصري، يشير الى ان الشركة تتبع سياسة التأجيل في دفع المستحقات، قائلاً انه لا مال لديه لسد رمقه من الطعام.
وقبل مدة وجيزة أشيع خبر التوصل لاتفاق بين ممثلين عن العمال المتأخرة أجورهم ووزارة العمل وبن لادن وممثل للشرطة المحلية، وقضى الاتفاق بأن العمال يستطيعون البقاء في الشركة وتقاضي أجورهم أو مغادرة المملكة بالأموال المستحقة لهم أو الانتقال إلى شركة أخرى في السعودية مع تقاضي أموالهم، من دون ان يحدد موعد اعطائهم الاجور.
وعلى الرغم من أن الشركة تمتنع عن وصف وضعها المالي بشكل علني، الا أن مصدرين مصرفيين خليجيين طلبا عدم كشف هويتيهما، قالا إن الشركة مَدِينة للبنوك المحلية والأجنبية بنحو 30 مليار دولار.
كما أِشارت المصادر الى أن بن لادن تبحث سبل إدارة ديونها مع البنوك التي وافق بعضها على إعادة تمويل بعض الديون من خلال خطوات مثل تمديد آجال الاستحقاق مع تقديم البعض تمويلا قصير الأجل لرأس المال العامل للشركة بما في ذلك الأجور.
أزمة ابن لادن بدأت بالظهور منذ أن حرمها الملك سلمان من أية عقود جديدة في سبتمبر/أيلول 2016م بعد كارثة سقوط رافعاتها في الحرم المكي ووفاة أكثر من مئة شخص جراء ذلك. إلا أن مراقبين يرون أن هناك أياديَ تتصل بنجل الملك محمد بن سلمان، حيث يهتم الأخير بالإجهاز على شركات البناء العملاقة في المملكة لصالح مشاريعه الخاصة.