عبد الله السالم: الصندوق السيادي طريقة جديدة لنهب وتجويع الشعب

السعودية/ نبأ – يقول اقتصاديون تعليقا على مقابلة محمد بن سلمان مع صحيفة “بلومبرغ” الاقتصادية وتصريحاته المبشرة باقتصاد جديد، إن بن سلمان لن يكون فاتح الاقتصاد السعودي إلا على موقع “بلومبرغ”.

عبدالله السالم أمين عام “حزب الأمة الإسلامي” وعضو مؤتمر الأمة وتعليقاً على تصريحات بن سلمان قال إن هذه السياسة هي طريقة جديدة لنهب وتجويع الشعب في المملكة، وذلك في إشارة إلى ما أعلنه ابن سلمان بشأن إنشاء صندوق سيادي بقيمة تريلوني دولار، من خلال طرح أسهم “أرامكو” عملاق النفط السعودي، في سوق الأوراق المالية.

ويشير السالم إلى أن الاستثمار في المنطقة العربية لا يحقق أي فائدة في الدول المجاورة للمملكة ما لم يعتمد على الاستثمار الصناعي الانتاجي، ومن غير أن تتحسن اقتصادياتها مع فتح باب الاستثمار، الذي يستلزم، بحسب السالم، تبعية الدولة بشكل كامل لإملاءات وشروط المستثمر الأجنبي، الذي قال السالم أنه يأتي لبلادنا من أجل نهب خيراتها وليس لإطعام شعوبها.

يقول السالم إن النظام يظل دجالا. جل مشاريعه تهدف لنهب ثروات البلد. ويختم مؤكدا رفض الحزب الذي يتخذ من أنقرة مقرا له، أن يتحمل الشعب تبعات أخطاء وفشل وفساد النظام السعودي في إدارة شؤون البلاد، لا سيما وأن النظام الحالي – يضيف السالم – يفرض نفسه على الشعب بموجب الحق العائلي وحده بعيدا عن المشاركة السياسية، كما يحدث في كل دول العالم.

صوت الاعتراض على مقابلة بلومبرغ كانت حاضرة في الداخل أيضاً. المتخصص والكاتب الاقتصادي عثمان الخويطر يصف كلام بن سلمان بالهرج. كلام زائد لا طائل منه يقول الخويطر، الذي يرى أن تصريحات الرسميين عن الصناديق السيادية ومستقبل الاقتصاد لا تأخذ بالاعتبار رأي المواطن وأحواله ومصلحته.

يشير الخويطر إلى أن حل أزمة ما بعد النفط يقوم على تأسيس قاعدة صناعية منتجة وإلا فإن الاقتصاد سيبقى نفطيا فقط وسينتهي مع انتهاء النفط. وهكذا تنتهي البلاد أيضا، كما يقول الكاتب في صحيفة “الاقتصادية” السعودية.