أخبار عاجلة

تناقض المواقف “الوطنية” بين إهانة علَم.. وكرامة آخر

تناقض المواقف "الوطنية" بين إهانة علَم.. وكرامة آخر

تناقض المواقف "الوطنية" بين إهانة علَم.. وكرامة آخر

Posted by ‎قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV‎ on Tuesday, April 5, 2016

لبنان/ نبأ – غريب أمر لبنان. بين مطرقة الكرامة وسندان الاهانة.

تترنح العلاقات اللبنانية السعودية على أعتاب الكرامة والاحترام. تحقير صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية للعلم اللبناني وما مثلته من اهانة للشعب اللبناني، لم تهز رمش بعض المسؤوليين اللبنانيين والأجهزة الرسمية التي لا تزال تحظى بالأمر والرعاية السعودية.

في المقابل لم تمر الأمور على خير مع ردُّ النشطاء اللبنانيين العفوي على إهانة الصحيفة السعودية لعلم بلادهم، حيث رفع بعضهم علم السعودية بعد إضافة تعديلات عليه تتضمن إشاراتٍ على السياسة الدموية للمملكة.

الرد الاحتجاجي على إهانة علم لبنان أيقظ حسّ أحد رجالات السعودية في لبنان، وأرجعه عن استقالته من منصبه الأمنيّ السابق، ليدعو إلى ملاحقة الذين مسّوا كرامة المملكة، وهي الكرامة التي لم يجد المسؤول الأمني اللبناني السابق أنها كانت على المحكّ في إهانة علم بلاده في صحيفة سعوديّة، وكأنّ معيار الكرامة لا يُؤخذ إلا من الرياض، وبالكميّة التي يُحدّدها التمويل السعوديّ لأتباعها في بيروت.

اصحاب نظرية العبور الى الدولة، والمطالبين بالاستقلال، الحاشدين المحتشدين في ساحة الشهداء، غابوا اليوم، وقرروا العبور الى الدولة التي ينادون بها، على جثة القضاء وكرامة لبنان، قابلين بذلك، بالاهانة المفتعلة من قبل مؤسسة اعلامية على أرض بلدهم، ومن المفترض أن تخضع لقانون لبناني وتحترم رموزه..غير أن المتغاضين عن التطاول، أوشحوا بأبصارهم عن الاساءة فقط لأنّ الصحيفة تتبع للنظام الداعم لهم.

خط التوتر السعودي اللبناني، يفرز ساحة من الخيوط العالقة، تشتدّ وتُرخى بحسب مصالح المملكة في بيروت،،ووفق الدعم وارتفاع منسوبه. إلا خط الكرامة والعنفوان والدماء الشريفة التي خطّت العلم اللبناني، لا يمكن النيل منها، لا بمزحة سمجة ولا بفعل مقصود.

وعلى قاعدة “العين بالعين والسن بالسن”.. كان البادي أظلم، ولم يقبل اللبنانيون الشرفاء بأي تطاول على بلدهم،وكان ردهم بـ”مهلكة آل سعود” في بيروت.