وزير الخارجية يدعو إلى احترام حقوق الإنسان في البحرين

البحرين/ نبأ – عبّر وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن أسفه مما وصفه بالانقسامات” الطائفية بين الشيعة والسنة في البحرين، معتبرا أنه “من الضروري” احترام حقوق الانسان في البحرين.

وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البحريني خالد بن أحمد ال خليفة بأن البحرين، مثل غيرها من الدول بحاجةٍ إلى نظام سياسي يشمل الجميع، ويحترم حقوق الإنسان، واعتبر ذلك أمراً أساسياً.

يأتي ذلك في ظل تقارير حقوقية دولية تتحدث عن انتهاكات متزايدة يتعرض لها المواطنون والنشطاء في البلاد، ومنذ خمس سنوات متواصلة.

وكان كيري في لقاءٍ في شهر مارس/آذار 2016م مع نظيره البحريني في واشنطن تحدّث عن مشروع مصالحة يجمع بين النظام البحريني والمعارضة، وهو ما ألمح إليه مجدداً في المؤتمر الصحافي بالمنامة، حيث أشار إلى بحْثِ الجهود الجارية لخفض الانقسامات الطائفية في البحرين، كما عبّر عن ترحيبه لما وصفها بالإجراءات التي اتخذتها الأطرافُ لخلق ظروفٍ تهدف إلى تشجيع مشاركةٍ سياسيةٍ أكبر لمواطني هذا البلد العظيم، بحسب تعبير كيري.

وإذا كان كيري انتقد الجمعياتِ السياسيةَ المعارضةَ التي قاطعت الانتخاباتِ البرلمانيةَ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014م. فإنه لازمَ ذلك بتشديدٍ متكرر في مؤتمره الصحافي على ضرورة إشراك الناس في العملية السياسية.

مراقبون يشككون في جدية تصريحات كيري، ويرون أنها تأتي فقط استجابة لضغوط المنظمات الحقوقية في أمريكا والغرب، لاسيما وأن الوزير البحريني، وأمام كيري، كرّر مزاعمَ بلادِه بشأن احترامها لحقوق الإنسان، وأنها تسعى لبذل المزيد في هذا المجال، وهو ما يراه معارضون بحرينيون إشارةً إلى إصرار النظام على الاستمرار في سياسته الأمنية، وعدم تغييرها لصالح التفاوض السياسي مع المعارضة، وهو أمرٌ يتقاطع مع الاتهاماتِ التي تُوجَّه إلى واشنطن بتغطيتها على انتهاكاتِ النظام البحريني، واستمرارها في دعمه عبر التسليح والنأي عن ممارسة ضغط جدّي عليه للكفّ عن الانتهاكات وبدءِ الحوار مع المعارضة في البلاد.