السلطات اعتقلت الناشط الحقوقي فهد الفهد بعد استدعائه

السعودية/ نبأ – في السابع من أبريل/نيسان 2016م اعتقلت السلطات الأمنية السعودية المدافع عن حقوق الإنسان فهد الفهد بعد تلبيته استدعاءا من هيئة التحقيق والادعاء العام وجه له قبل يوم واحد في جدة.

وبحسب المحامي طه الحاجي، فعند إيقاف الفهد تمت مصادرة هاتفه واحتجازه انفرادياً، حيث أوقف في توقيف شرطة السلامة ومُنعت عنه الزيارة حتى لمحاميه.

لم تتضح حتى الآن أي تفاصيل حول اعتقال فهد ولا معلومات رسمية في القضية، لكن النشاط الحقوقي للفهد يوضح العنوان العريض لاعتقاله.

والإفصاح عن سبب احتجاز الفهد يظهر في المقال الذي كتبه على موقع “هنا صوتك” الإلكتروني منتقدا ارتفاع وتيرة القمع في المملكة.

يؤكد الفهد في مقدمة مقاله على أن المتابع للشأن السعودي يجد أن السعودية مؤخراً بدأت تبطش بيد من حديد على معظم نشطاء حقوق الإنسان السلميين الذين يمارسون حقهم الطبيعي والفطري في التعبير عن آرائهم سواء في وسائل الإعلام المختلفة أو شبكات التواصل الاجتماعي، مستخدمة بذلك ذراعها العدليّ القضائي، الذي يدعي العديد من النشطاء عدم استقلاليته أو حياده وانحيازه الواضح للدولة بشكل عام ووزارة داخليتها على وجه الخصوص.

يستعرض الفهد في مقاله الأحكام المغلظة والقاسية التي طالت ناشطين مثل الدكتور سعود الهاشمي وأعضاء جمعية حسم وصولا إلى مؤسس “مرصد حقوق الإنسان” في السعودية وليد أبو الخير. ويستغرب الفهد محاولة المملكة مسح صورة الارهاب المقيتة التي ألصقت بها منذ أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001م، فيما تأتي ممارسات السعودية على النقيض تماما في مرونتها مع الإرهابيين ذو الخلفيات التكفيرية.

ويضيف الفهد أن السعودية تستخدم المتطرفين كورقة ضغط لخدمة مصالحها السياسية مدعومة بالخلفية الأيديولوجية المتشددة للمملكة. أما عن نشطاء حقوق الإنسان فلا لغة مشتركة للتفاهم معهم. يصر هؤلاء بمعظمهم على تغييرات جذرية في الدولة لا ترغب المملكة حاليا القيام بها.