السعودية/ نبأ – كثيرة هي المواقف التي يحاول وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الظهور بها بمظهر السياسي الصقر الذي يتصدى للنفوذ الايراني في المنطقة .
لكنه هنا وفي اخر تصريح له ذكرنا بالمواقف الشعبية التي سخرت منه حين تعيينه وزيرا للخارجية.
حين صرح وهو يحاول الدفاع عن مسؤولية بلاده في صناعة الارهاب الذي يجتاح المنطقة اليوم حيث قال: لايوجد ما يسمى بالوهابية وان محمد بن عبدالوهاب ماهو الا رجل مصلح فحسب واما التطرف فهو ايراني ولد مع الثورة
وبهذا التصريح يكون الجبير قد الغى في لحظات صفحات واسعة من التاريخ الدموي الذي مهد لقيام الدولة السعودية في جميع مراحلها، ويكون ايضا قد نسب الى ايران صياغة مناهج التوحيد في المدارس والجامعات السعودية التي تخرج منها الاف الارهابيين ومئات الانتحاريين المنتشرين في كل مكان.
ولعل الجبير بسبب انشغاله بمتابعة التحالفات المتلاحقة لايستطيع الاستماع لخطب الجمعة التي لايوجد في سجلاتها اي مفردة او عناوين للوحدة بين المسلمين
ثم ان المراكز التي تم اغلاقها في الغرب على خلفية الارهاب لم يكن بينها اي مركز لايران بل جميعها يعود الى الادارة السعودية.
ولعله بسبب تواجده سفيرا في الولايات المتحدة قد نسي كتاب‘‘ الدررالسنية ‘‘ لمحمد ابن عبدالوهاب وماجاء فيه من دعوات صريحة تأمر اتباعه بالقتل لمن يخالف افكاره من المسلمين قبل غيرهم.
وبعد الموجة الجديدة من الارهاب التي ضربت عواصم في الغرب بدأ العالم يراجع حساباته تجاه المملكة كونها الراعي الوحيد لكل هذه الافكار الدموية. وان كان للمال والاقتصاد دور في السكوت الدولي عن تصديرها للتطرف في الفترات الماضية فان انتشاره واستفحال خطره سيغير الموازين في يوم من الايام.