السعودية/ نبأ – كشفت قناة “سي بي أس” الأميركية عن الدور الذي لعبته الرياض في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001م. حاول البرنامج التلفزيوني “60 دقيقة” على القناة الاميركية، تبيان محتوى تقرير الكونغرس الاميركي المؤلف من 28 صفحة، اتسمت بالسرية على مدى أعوام.
وقبيل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المملكة بأيام معدودة، فتح البرنامج الاميركي باب التحقيق من جديد، محاولاً الكشف عن الوثائق الاخطر في واشنطن، في وقت تدرس المخابرات الاميركية امكانية الكشف عن الوثائق، التي تتضمن احتمالية وجود شبكة دعم سعودية للمهاجمين أثناء تواجدهم في الولايات المتحدة.
السيناتور الأمريكي السابق “بوب غراهام” شغل منصب رئيس لجنة التحقيق في الإستخبارات الأمريكية، وكان رئيس شريك في لجنة التحقيق الثنائية المشتركة لمجلس الشيوخ حول الفشل الإستخباراتي أثناء الأحداث.
غراهام أكد أن للسعودية “دعما جوهريا”، في الهجوم، قائلاً إن “الدعم لم يأتِ من جهة محددة بل شاركت به الحكومة السعودية إلى جانب ممولين وجمعيات تعمل تحت غطاء الخير”.
وخلال البرنامج الام
يركي، شدد “غراهام” على أنّ الدور السعودي تم التعتيم عليه من أجل حماية العلاقة الحساسة مع المملكة، التي “يعشعش التطرف والثروة في مؤسساتها”، وفق تعبير القناة الأمريكية.
“ستتفاجؤون بالتورط السعودي في سان دييغو، ولوس أنجيلوس”، هذا ما أكده العضو الديمقراطي السابق في مجلس الشيوخ والسفير الأمريكي إلى الهند “تيم رومير” الذي قرأ الوثائق مرات عدة، حيث كشف أن التقرير ذكر إحتمال الدعم السعودي الرسمي لإثنين من المختطفين الذين أقاموا في ولاية “كاليفورنيا” الجنوبية.
أما السيناتور الأمريكي السابق “بوب كيري” الذي كان من بين الأعضاء الـ10 من لجنة التحقيق، فلفت الى الدور السعودي بالقول “لا يمكنك تقديم المال للإرهابيين ثم تقول: لا علاقة لي بأعمالهم”.
بدوره، وزير البحرية في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريغان، جون ليهمان، الذي عمل أيضاً في لجنة 11 سبتمبر، قال لبرنامج “ستون دقيقة”، “ليس هناك شكوك في أن عدداً من المسؤولين الكبار في السعودية كانوا على علم بتقديم مساعدة للقاعدة”، ولكنه أعرب عن اعتقاده بأن “الأمر لم يكن ناتجاً من سياسة رسمية”. لكنه أشار إلى المهاجمين السعوديين الخمسة عشر تعلموا في مدارس سعودية متشددة.