السعودية/ نبأ – بعد مرور مئة يوم على جريمة اعدامه، سلّمت السلطات السعودية عائلة الشهيد الشيخ نمر باقر النمر شهادة وفاته.
وقد تلقى جعفر شقيق الشهيد اتصالا من المباحث العامة في الدمام، طلب منه زيارتهم، حيث تمّ تسليمه الشهادة.
الشهادة التي تسلمها جعفر، حوت معلومات غير صحيحة، اذا كتب فيها ان سبب الوفاة هو القتل قصاصاً، وهو ما يتناقض مع ما أعلنته السلطات الرسمية من أن حكم القتل كان تعزيرا.
وبحسب الشهادة فقد اعدم الشيخ النمر في الدمام عند التاسعة صباحاً من الثاني من يناير/كانون الثاني، وهو ما كان محطّ شكوك، حيث ذكر نشطاء بأن الشيخ الشهيد كان حتى اللحظة الأخيرة في معتقل الحائر السياسي جنوب الرياض، كما أن مجلة التايمز الأميركية نقلت عن مصدر أمني حضر عمليات الإعدام الجماعية قوله إنها جرت في مبنى غير رسمي في العاصمة الرياض.
الأهالي، وبعد مئة يوم على إعدام الشيخ النمر، لازالوا يؤكدون المضي على دربه، حيث وُزّعت صوره ونُشرت في كافة الطرق في القطيف، وعلى أعمدة الإنارة.
هذا الموقف الشعبي جعل السلطات تُبدي مخاوف دائمة من أيّة ردود أفعال شعبيّة حيال سياسات القمع الحكومية.
إلى ذلك، أفاد نشطاء محليون عن حصول انتشار لقوات خاصة بلباس مدني في مناطق مختلقة من القطيف، ومن بينها الربيعية. وتعمد هذه القوات إلى ملاحقة المواطنين والمارة، واختطافهم لساعات، وضربهم، وسرقة هواتفهم النقالة. وأشار ناشطون إلى اتساع هذه الظاهرة، معتبرين انها مؤشر على توسيع السلطات لسياسة إرعاب الأهالي وإرهابهم.
إلى ذلك تم الإفراج عن الشيخ عبدالهادي اسماعيل وهو من اهالي بلدة العوامية وذلك بعد مرور اكثر من عام ونصف على وجوده في سجن المباحث بالدمام، دون توجيه اي تهمة له.
الجدير بالذكر انه لم تكن هناك اي نشاطات سياسية للشيخ، بل كان يمارس دوره في الخطابة والارشاد الديني للحجاج، في دلالة اخرى على التعسف الذي تمارسه الدولة بحق مواطنيها وسياسة الاعتقالات العشوائية وغير المبررة.