البحرين/ نبأ – كما بين أهله وعلى المنابر، كانت كلمة الشيخ الشهيد نمر النمر بين قتلته وأمام المحاكم، كلمة حق أمام كل سلطان جائر.
بينما كانت الأصابع ترتفع مهددة بقتله وتدعوه للتراجع عن مواقفه حفاظا على حياته، رفع الشيخ الشهيد صوته خلال مرافعته ردا على واحدة من تهمه الأساسيّة والمتمثلة في مساندة الشعب البحريني وثورته.
كتاب مرافعة كرامة، الذي أصدرته دار كيتوس للطباعة والنشر، أثبت مجددا أن التهم التي وُجِّهت للشيخ الشهيد، كانت خط دفاعه الأول، وبينها قضية الشعب البحريني.
وفي مرافعته التي كتبها بنفسه، رد الشيخ النمر، على إتهامه بالتدخل بشؤون دولة شقيقة، والتحريض على إرتكاب جرائم إرهابية وإذكاء الفتنة الطائفية فيها.
الشهيد النمر كرر في كلّ مناسبةٍ في المرافعة مناصرته للشعب البحرين وأكد أنه تحدث عن الظلم الذي يقع على كافة المواطنين في البحرين، كما تحدث عن الظلم الذي وقع على غيره من الشعوب التي شهدت انتفاضات الربيع العربي.
ورغم التهديد والألم الذي لم يفارقه منذ اعتقاله العنيف، أعلن النمر من أمام المحاكمة أن النظامين السعودي والبحريني هما من أثار الفتنة من خلال الوسائل الإعلامية.
وأوضح النمر النظامين السعودي والبحريني حوّلا الإنتفاضة الشعبية ضد الظلم والجور إلى أحداث طائفية مفتعلة، وجدد الإعلان عن رأيه الثابت من أن النظام البحريني لا يستحق البقاء في الحكم ولو لدقيقة واحدة، بحسب نصّ المرافعة.
وأمام أكثر الأنظمة القضائية فقدانا للعدالة، جدد النمر موقفه ضد الإستبداد والظلم والإستمرار بالدعوة إلى مساعدة الشعب البحريني.
وردا على التهم التي تتعلق بإعلانه أنه الشهيد التالي، كرر النمر ما صدح به على المنابر، مؤكدا أنه سيفخر بأن يكون شهيدا مظلوما دفاعا عن قيمه ومجتمعه.
وكذلك كان موقفه حول درع الجزيرة، حيث لم يتراجع عما أعلنه من رفض لدورها في البحرين، وسخريته منها.
في مئوية الشيخ الشهيد، جاءت مرافعة كرامة لتؤكد أن صوت النمر لن يخفت، وأن صداه سيبقى ملهما للثوار ومشعلا للثورة البحرينية، تماما هي شعلة للأصوات التي لا تزال تعلو في العوامية، عرين الحراك الشعبي بمنطقة القطيف.