اليمن/ نبأ- تنطلق في الكويت يوم الإثنين المقبل، مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية، وذلك برعاية الامم المتحدة.
وتأتي المفاوضات بعد نحو أسبوع من الاعلان عن وقف لاطلاق النار.
هذه الهدنة التي أعلنتها المنظمة الدولية، شهدت عدة انتهاكات من جانب قوى العدوان. الى ذلك فإن اللجان التي شكلت لتطبيق الهدنة على الارض لم تبدأ عمليا عملها بعد.
وحول هذا الموضوع، اعتبرت الباحثة في معهد الازمات الدولية ابريل لونغلي ان المفاوضات في الكويت تتوقع اوقاتا صعبة.
وفي حديث لوكالة فرنس برس، اشارت الى انه في احسن الحالات، يتوجب على الطرفين ان يتفاهما على سلسلة تسويات تتيح اعادة بناء الثقة وترسيخ وقف اطلاق النار وتشجيع عودة حكومة تضم الجميع الى صنعاء من اجل اطلاق العملية السياسية.
ولفتت الباحثة الى بقاء الاختلافات العميقة بين الطرفين حول مسائل جوهرية، فمن جهة تصر حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي على تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم الفان ومئتان وستة عشر، وهو الذي يعني بحسب لونغلي استسلام الجيش واللجان الشعبية وهو امر غير واقعي.
وبعد مرور اكثر من عام على بدء الحرب ومع ازدياد الخسائر البشرية والمادية في كل الاطراف، فيبدو ان اطراف المتصارعة تبحث عن مخرج لنزاع مكلف جدا، واعتبرت لونغلي ان المحادثات التي جرت بين انصار الله وحكام الرياض من اجل هدنة على الحدود السعودية اليمنية فتحت نافذة سياسية من اجل المفاوضات في الكويت.
وبما انه لا يوجد حتى الان لا رابح ولا خاسر فان المسألة هي معرفة ما اذا كانت تسوية ما ترضي الطرفين معا، ممكن تحقيقها، تقول لونغلي ونشير الى ان احداث استقرار في اليمن يتطلب مشاركة مجموعة واسعة من الفاعلين السياسيين.